سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هدد بشل حريتها وحركتها..نافع على نافع للمعارضة : (إذا رأيت أنياب الليث بارزة فلا تظنن أن الليث يبتسم)..سنكون بالمرصاد للطغاة والمتآمرين..أهل السودان حرموهم من الوصول عبر الإنتخابات
هدد د. نافع علي نافع، مساعد رئيس الجمهورية، المعارضة بشل حريتها وحركتها إذا لم تكف عن محاولات بث الفتنة التي قال إنها لا تملك الجرأة ولا العدد لإشعالها. وقال نافع خلال مشاركته الأقباط بأعياد المسيح في مدينة شندي أمس، إنه يرسل رسالة خاصة للبعض الذين يودون أن يقتاتوا على الفتن، والذين يحلمون أن يبلغوا مراميهم التي أشار إلى أن أهل السودان حرموهم من الوصول إليها عبر الإنتخابات، وتابع: إنها فئة لا تملك غير أن تصك الآذان بالعويل والصراخ حول الوضع المتأزم وضرورة ذهاب الحكومة وإجماع الأمر على ذهابها. وأضاف نافع: نقول لهم إنكم تبنون أحلامكم على وهم ان يشتجر أهل السودان، وأن يتحاربوا وأن تعم الفتنة التي لا تملكون الجرأة ولا تملكون العدد لإشعالها، وأكد بأن أهل السودان السمحاء سيبطلون هذه الأحلام. وتابع نافع: نقول لهم إن السلام أفضل وإن الحوار أفضل والعمل على سطح الأرض افضل من تحتها، ونقول لهم إن أردتم غير ذلك فلن تحصدوا إلا الهشيم والحسرة ولن تحصدوا الا ان تفقدوا ما انتم متمتعون به الآن من الحرية والحركة والاحترام بين الناس، وأكد أن السماحة والحلم في التعامل لا تعني الإستهانة والخوف، وأشار الى انها تعني الشجاعة والثقة بالنفس، وأضاف: ان كنتم لا تعلمون فتذكروا قول المتنبي: «إذا رأيت أنياب الليث بارزة فلا تحسبن أن الليث يبتسم». وأكد نافع مضي الحكومة في تحقيق الاستقرار، وقال: لن نخشى كيد الطغاة ولا المتآمرين، وسنكون لهم بالمرصاد ولن يزيدنا المكر إلا صلابة ولن تزيدنا التحديات الا قوة. وقال إن العالم كله يعيش توترات ويعيش أزمات تخلقها قوى الشر التي لا تريد السلام، وأشار الى أنها رسائل ليست لأهل السودان فحسب، لكنها لأهل العالم جميعاً. ووصف الشعب السوداني ب (المعلم) لكل العالم وللذين يفتعلون المشاكل ويسعون بين الناس بالفتنة، وأكد أنهم أهل سماحة ليست مفتعلة أو للإستهلاك السياسي وليست سماحة للظروف السياسية نحاول أن نخفف بها من الضغوط الخارجية، وأكد أن الفتنة الدينية بابها موصود في السودان ولن توقظ. وقال إن الذين ظنوا أن أهل السودان يمكن أن تشعل بينهم النيران في الإنتخابات كان درساً لم يفيقوا منه حتى الآن ودرساً لم يستوعبوه لأنهم لا يستوعبون الأسس التي يتعامل بها أهل السودان. وأكد أن إنفصال الجنوب لن يكون مشكلة للسودان كما يريد البعض، وقال: بذلنا كل ما يمكن كي نبقى على السودان موحداً، وان وقع الإنفصال فسنعمل لنقيم بين شطري الوطن علاقة غير مسبوقة، وأشار الى أنها علاقة تؤسس على وعي أهل السودان ومقدرتهم على صد الكيد والدسائس، ونقول هذا للذين يسعون للفتنة. الرأي العام المعارضة تسعى لتحريك الشارع الخرطوم : سامي عبدالرحمن: ينوي تحالف قوى المعارضة، تنظيم حملات تصعيدية تبدأ اليوم بشأن مواقفه حول القضايا الراهنة، بغية الشروع في تحريك الشارع لاسقاط الحكومة وتغيير النظام، وتشكيل حكومة قومية انتقالية، بيد أن مساعد الرئيس الدكتور نافع علي نافع قال إن من حرمتهم الانتخابات من أن يجدوا موطىء قدم بالساحة السياسية ، ممن اعتادوا أن يقتاتوا من خلافات المواطنين، لن يفلحوا في تحقيق مساعي «أوهامهم». وقال المتحدث باسم التحالف، كمال عمر ل»الصحافة»، ان آخر اجتماع لتحالف قوى المعارضة، الذي التأم اخيرا وضع كافة الترتيبات لتنسيق مواقف القوى السياسية، والاستمرار في التنسيق بين قطاعات الاحزاب المختلفة، واضاف ان المعارضة ستبتدر حملاتها التعبوية بعقد مؤتمر صحفي اليوم يتحدث فيه عدد من قيادات الاحزاب حول القضايا الراهنة، بجانب تناول الوضع الاقتصادي والضائقة المعيشية التي تعرض لها المواطن. وافاد عمر، ان المعارضة ترتب لقيام ندوة خلال الاسبوع الحالي يتحدث فيها رموز الاحزاب السياسية على رأسهم الامين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي، وزعيم الحزب الشيوعي، محمد ابراهيم نقد، ورئيس حزب الامة القومي الصادق المهدي، وقال ان المرحلة المقبلة تتطلب عملاً سياسياً مكثفاً، يبدأ بعقد المؤتمرات لتحريك كافة القطاعات والاجهزة في القوى السياسية، واضاف ان تحالف المعارضة اوقف نشاطه خلال الايام الفائتة لفتح المجال للاستفتاء، مشيرا الى انهم بصدد التفكير في اعادة امل وحدة السودان من جديد، واضاف ان فشل المؤتمر الوطني هو السبب الاساسي في الوصول الي «هذا المأزق»، لافتا الى ان الاحداث التي جرت حاليا في تونس وازاحت النظام القائم «رفعت من معنويات القوى السياسية.» من جانبه قال مساعد الرئيس الدكتور نافع علي نافع قال إن من حرمتهم الانتخابات من أن يجدوا موطىء قدم بالساحة السياسية ، ممن اعتادوا أن يقتاتوا من خلافات المواطنين، لن يفلحوا في تحقيق مساعي «أوهامهم». ودعا نافع لدى مخاطبته، أمس السبت، الاحتفالات بأعياد الميلاد بمدينة شندي ، المعارضة للعمل من أجل استقرار البلاد وسلامتها،وقال: «العمل على سطح الأرض أفضل من باطنها». وجزم بقيام علاقة إيجابية غير مسبوقة بين دولتي الشمال والجنوب، حال الانفصال، بخلاف من يتوقعون أن يمثل انفصال الجنوب «فتنة « بين شطري البلدين. ووصف نافع الأزمات التى يعيشها العالم بأنهاء مفتعلة و»تقف وراءها قوى الشر وأعداء السلام»، وزاد: «هذا العالم المتأزم يجد في المواطنين بالسودان المثال والقدوة في السماحة في التعايش بين الأديان والمعتقدات». من جانبه قال وزير الإرشاد والأوقاف أزهري التجاني إن الشريعة الإسلامية ستحافظ على على حقوق المسيحيين «ولو ظل مسيحي واحد في الشمال، وسيظلون مواطنين من الدرجة الأولى رغم أنف العالم»، حسب تعبيره. وقال أسقف أمدرمان وعطبرة الأنبا صربا مون إن الإسلام والمسيحية يناديان بتحقيق الوحدة والسلام والتعايش السلمي وعدم إثارة الفتن والبغضاء، مشيراً إلى وجود قصص واقعية كثيرة تجسد معنى التعايش السلمي.واعتبر وجود رجال الدين المسيحي والإسلامي، جنباً إلى جنب مع المسؤولين، دليلاً على التسامح بالسودان.