اعتقلت السلطات السودانية زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي من منزله أمس، واعتقلت قوات الأمن خمسة آخرين من قيادات الحزب بينهم أمين السياسات بالحزب. وفي الأثناء اعتبر الأمين السياسي للحزب بشير رحمة الخطوة ارتداداً عن الحريات. وقالت زوجة الترابي، إن قوات الأمن اقتادته إلى جهة غير معلومة، رغم أن هذه الأجهزة قالت إن الترابي مطلوب لجهاز الأمن. وكان مصدر أمني رفيع قال إن إفادات ووثائق أكدت دور المؤتمر الشعبي في توجيه تمويل أنشطة حركة العدل والمساواة بالإشراف المباشر على عملياتها العسكرية في دارفور وأورد المركز السوداني للخدمات الصحفية أن السلطات الأمنية أعلنت في وقت سابق أسر عدد من القيادات العسكرية لحركة العدل والمساواة بينهم نائب رئيس الحركة إبراهيم ألماظ. وربطت المعارضة السودانية، في مؤتمر صحفي أخيراً، حل الأزمة التي تعاني منها البلاد بذهاب الحكومة الحالية بزعامة حزب المؤتمر الوطني وتشكيل حكومة قومية متفق عليها من القوى السياسية. وجاء اعتقال الترابي بعد يوم من إدلائه بتصريحات قال فيها إن السودان مهيأ لثورة شبيهة بتلك التي حصلت في تونس.