أعلن الجيش السوداني أنه أجلى حركة العدل والمساواة من منطقة جبل مون بغرب دارفور وقتل 108 وأسر 61 متمرداً، في وقت اعتقلت السلطات الأمنية في وقت متأخر من ليلة أمس زعيم المؤتمر الشعبي حسن الترابي. ونفى مستشار الرئيس السوداني د. مصطفى عثمان إسماعيل الذي سيرافق مساعد الرئيس د. نافع علي نافع إلى العاصمة المصرية القاهرة اليوم الأحد، أن يكون في نيتهم لقاء زعيم العدل والمساواة خليل إبراهيم الموجود هناك. وعلقت الوساطة القطرية محادثات السلام الجارية في الدوحة بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة مؤقتاً من دون أن تحدد موعداً لاستئنافها. ودعا الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جبريل باسولي الأطراف السودانية لوقف العدائيات ومراقبة وقف إطلاق النار. طرد المتمردين بالمقابل قال الجيش السوداني في بيان السبت إن قواته تمكنت من دحر فلول التمرد من حركة العدل والمساوة بمنطقة جبل مون بولاية غرب دارفور. وأكد البيان استعادة المنطقة تماماً وتكبيد المتمردين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. وقال مدير مكتب المتحدث باسم الجيش السوداني المقدم الصوارمي خالد سعد للصحافيين: "حررنا جبل مون من حركة العدل والمساواة وقتلنا 108 من المتمردين وأسرنا 61". وأضاف: "قامت القوات المسلحة بالاستيلاء على ثلاث شاحنات كبيرة وثماني عربات لاندكروزر و22 مدفعاً وورشة متحركة وعدد كبير من الذخائر المختلفة ودمرت ثماني عشرة لاندكروزر". وقال إن القوات المسلحة احتسبت عدداً من الشهداء والجرحى وأن الأوضاع تسير نحو الهدوء. اعتقال الترابي أفاد مسؤولون أن قوات الأمن اعتقلت زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض د. حسن الترابي من منزله بالخرطوم في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد. وقال إبراهيم السنوسي نائب الترابي في الحزب إن السلطات الأمنية جاءت إلى منزله وأخذته، وطالب "بمعرفة السبب". ومن جهته، قال سكرتيره الخاص عوض بابكر: "حضرت قوة من جهاز الأمن والمخابرات في ثلاث سيارات مدججة بالسلاح وأخذت الدكتور حسن الترابي لجهة غير معلومة". وبدورها ذكرت وصال المهدي زوجة الترابي في اتصال مع (بي بي سي) أن زوجها ربما اعتقل لإدلائه بمقابلة صحفية لصحيفة "أخبار اليوم" السودانية المستقلة اتهم فيها السلطات السودانية بتزوير الانتخابات والتي فاز بها الرئيس السوداني عمر البشير بأكثر من 68% من الأصوات. وقال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر، إن السلطات نقلت الترابي إلى سجن كوبر بالخرطوم بحري بعيد اعتقاله من قبل جهاز الأمن منتصف الليلة الماضية. وأكد أن قوات عسكرية احتلت مقر صحيفة "رأي الشعب" الناطقة باسم الحزب ومنعت الصحافيين من دخوله. وأفاد رئيس تحرير "رأي الشعب" يس عمر الإمام بأن السلطات أغلقت الليلة الماضية الصحيفة. وكان الترابي اعتقل عدة مرات في السنوات الماضية آخرها في يناير 2009.