امتدحت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، الأجواء التي صاحبت استفتاء تقرير مصير جنوب السودان، واصفة إياه بأنه "إنجاز مهم للشعب السوداني"، فيما أكدت الحكومة الكندية أن العملية اتسمت بالمصداقية والهدوء، داعية لاحترام خيار مواطني الجنوب وضبط النفس. وقالت كلينتون في بيان إن "الولاياتالمتحدة تشيد بملايين المواطنين في جنوب السودان الذين شاركوا في هذه العملية التاريخية، وتثني على قادة الشمال والجنوب لتوفيرهم الظروف التي سمحت للناخبين بالإدلاء بأصواتهم بحرية ودون خوف أو ترهيب أو إكراه". وتعهدت بتقديم الدعم الأميركي للسودان أثناء مواصلة الأخير مساعيه لينفذ بشكل كامل اتفاقية السلام الشامل الموقعة عام 2005 والتي أنهت أكثر من عشرين عاماً من الحرب بين الشمال والجنوب. علاقات إيجابية وأضافت كلينتون أن الولاياتالمتحدة تأمل أن "تستغل الأطراف هذه اللحظة لتحقيق سلام دائم بين الشمال والجنوب وبناء علاقات إيجابية مع المجتمع الدولي". " وزير خارجية كندا قلق إزاء أعمال العنف التي جرت الأسبوع الماضي في منطقة أبيي المتنازع عليها والواقعة على الحدود بين شمال وجنوب السودان " وتنطلق إشادة الولاياتالمتحدة الأميركية بعملية الاستفتاء بعد تشكيك عدد من المنظمات الأجنبية في نزاهة العملية، مؤكدين ضبطهم لحزمة من الخروقات من ضمنها الترهيب. وكانت منظمة مواطني العالم قد تحدثت في مؤتمر صحفي عقدته بالخرطوم الأحد الماضي، عن خروقات وتجاوزات صاحبت التصويت على تقرير مصير جنوب السودان، مشيرة إلى أنها يمكن أن تؤثر على العملية برمتها. وأوضحت المنظمة أن من بين هذه التجاوزات، تهديد الناخبين وتوجيه مسؤولي الاقتراع، للناخب إلى الخيار الذي يريدونه، إضافة إلى أن سرية الاقتراع خاصة في بعض مراكز جوبا كانت دون المعايير الدولية. ونقل راديو "سوا" التابع للحكومة الأميركية، بياناً عن وزير الخارجية الكندية لورانس كنون ذكر فيه "نحرص على تهنئة الشعب السوداني والعديد من بعثات المراقبة الدولية ولجنة الاستفتاء في جنوب السودان الذين أسهموا في سير العملية الاستفتائية بشكل سلمي وعملوا على أن تكون ذات مصداقية".