قال المبعوث الأميركي إلى السودان الجنرال إسكوت غرايشون إن استفتاء تقرير مصير جنوب السودان تم بسلام وسلاسة وفي الوقت المحدد. والتقى غرايشون يوم الإثنين في الخرطوم رئيس مفوضية الاستفتاء البروفسور محمد إبراهيم خليل. وقال غرايشون للصحفيين، عقب اللقاء، إنه جاء إلى المفوضية للتهنئة، نيابة عن الولاياتالمتحدة الأميركية، بهذا الإنجاز المتمثل في النجاح في التنظيم الجيد لاستفتاء حر ونزيه وفي موعده. وبالمقابل وصف مركز كارتر الأميركي عملية الاستفتاء بالناجحة، وقال إنها جاءت متسقة بشكل كبير مع المعايير الدولية. ورأى المركز أن المشكلات التي رصدها مراقبوه لا تقوض المصداقية العامة وشرعية العملية. وكشف مراقبو مركز كارتر في مؤتمر صحفي ببرج الفاتح بالخرطوم يوم الإثنين، عن فشل الإجراءات التي قصد منها حل الشكاوى في مراكز الاستفتاء ووجود رجال الأمن في الجنوب داخل مراكز الاستفتاء، معتبرين أن هذا الوجود قد يكون له الأثر الترهيبي على بعض الناخبين. سرية الاقتراع ونوه مركز كارتر إلى أن مساعدة مسؤولي الإستفتاء بمراكز الاقتراع للناخبين غير المتعلمين أو ذوي التعليم المحدود قد تقوض سرية الاقتراع. وذكر تقرير مركز كارتر أنه باستثناء حوادث قليلة معزولة فإن عملية الاقتراع قد جرت في مناخ سلمي ومنظم، خاصة مع توفير مواد الاقتراع ووجود موظفي المفوضية وبدء الاقتراع في الزمن المحدد. وأعلن فريق المراقبين في المركز عن وصول عدد المسجلين خلال شهري نوفمبر وديسمبر إلى أكثر من 3.9 مليون جنوبي للتصويت، معظمهم في جنوب السودان والشمال ودول المهجر الثماني. وكان مركز كارتر قد نشر 72 مراقباً في السودان ومراكز الاقتراع الثمانية خارج السودان في فترة التسجيل، فيما نشر 100 مراقب لعملية الاقتراع وتجميع وفرز الأصوات.