دعا مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة المسلمين للتكاتف ضد الجهل والتطرف والغلو وتجنب البعد عن السنة، وأكد أن دولة المدينة اعتمدت على التعددية كنظام للدولة الإسلامية وكانت مثالاً في التعايش الديني والمعاملة فيها بمبدأ العدل. وأشار المفتي في محاضرة بالخرطوم يوم الجمعة، إلى أن الرسول "ص" نهى عن الغلو التطرف وعدّ صاحبه متنطعاً وكان إذا ما خيّر بين أمرين إلا واختار أيسرهما ما لم يكن آثماً. وقال جمعة إن دولة المدينة اعتمدت على التعددية كنظام للدولة الإسلامية وكانت مثالاً في التعايش الديني وكانت المعاملة فيها بمبدأ العدل (اعدلوا هو أقرب للتقوى) وعومل فيها اليهود بالرفق. وأضاف: "بعد طرد اليهود كانت الغلبة للمسلمين ولكن الدين حفظ حقوق الأقليات، حيث أباح حرية الاعتقاد". وأكد مفتي مصر أن الإسلام لم ينتشر بالسيف كما أشاع بعض أعداء الإسلام، وقال: "إنهم أطلقوا هذه الأكذوبة وصدقوها ليصدوا عن سبيل الله بغير علم". واستعرض جمعة نموذج الحبشة الذي اعتبره مجتمعاً احتضن المسلمين وأصحاب الديانات الأخرى في توادد مشهود، مشيراً إلى أن المسلمين الذين هاجروا للحبشة كانوا هم النواة الأولى لانتشار الإسلام في شرق أفريقيا.