بلغت حالات الإصابة المسجلة رسمياً بمرض اللشمانيا بمحليتي سنجة والدندر بولاية سنار منذ أغسطس الماضي حتى الآن "966" إصابة، وبلغت الوفيات جراء المرض 20 حالة بنسبة 2% من المصابين، وقالت الصحة إنها وضعت تدابير للمكافحة. وقال مدير الطب الوقائي بوزارة الصحة الدكتور فيصل عباس لشبكة الشروق نت إن الحالات المبلغ عنها بالمرض من مواقع تقصي حالات المرض بمستشفى العزازة داموس ومستشفى سنجة ومدينة الدندر، وقال إن المصابين يتلقون العلاج مجاناً. واعتبر دخول المرض إلى المدن الكبيرة ظاهرة جديدة تتطلب اتخاذ التحوطات والحذر حتى لا يؤدي إلى ارتفاع أعداد الوفيات. من جانبه قال وزير الصحة بولاية سنار الدكتور شرف الدين هجو لشبكة الشروق نت إن الوزارة وضعت تدبير من شأنها محاصرة المرض للحد من انتشاره، مشيراً إلى آثاره الاقتصادية، وإبقاء المريض مدة 28 يوماً هي فترة العلاج "طريح الفراش" إلى جانب الآثار الصحية على المدى البعيد بجانب كلفة العلاج الباهظة. الأكثر خطورة وسمى الوزير أنواع المرض منها الجلدي وهو الأقل خطورة من النوع الذي يصيب جهاز المناعة لدى الإنسان، وقال إن أكثر الأنواع خطورة الذي يهاجم الغشاء المخاطي والجهاز الهضمي وكذلك الكبد والطوحال. وأشار إلى أن التبليغ المبكر عن المرض قد يؤدي إلى شفاء المريض، مضيفاً أن خطورة المرض تكمن في مراحله الأخيرة حيث يصاب المريض بفقر الدم. وأضاف الوزير أن مرض اللشمانيا مستوطن بالولاية منذ فترة، وأرجع ذلك إلى الظروف المناخية في أعالي نهر الدندر التي تتناسب مع تكاثر الذبابة الرملية المسبب الأول للمرض، إضافة إلى حركة السكان عبر الحدود المشتركة مع بعض الولايات والجارة أثيوبيا. وقال الوزير إن الحاضن العائل الأساسي للمرض هو الإنسان إلى جانب "الجرذان والقطط". وقال إن المرض ظهر لأول مرة في العام 1903 في الهند وبدا يهدد أكثر من 188 دولة حول العالم. من جانبها شكت مفتشة الصحة بمحلية سنجة فاطمة محمد لشبكة الشروق من عدم تفاعل المواطنين مع حملات إصحاح البيئة، وقالت إن إدارة الصحة أضافت 22 عاملاً أثيوبياً إلى العمالة المحلية حتى تتمكن من القيام بعمليات النظافة.