قال رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، يوم الأحد، إن الرئيس عمر البشير بطل للسلام، متعهداً بتعاون واسع مع الشمال بعد الانفصال، وقال سنظل دولتين توأماً وسنحتفظ بكل المؤسسات القومية في الجنوب. وقطع سلفاكير بأن حكومته لن تنزل علم السودان إلا بعد انتهاء الفترة المعنية في شهر يوليو المقبل. وقال كير مخاطباً مؤتمراً صحفياً لمفوضية الاستفتاء في جوبا يوم الأحد، إن النتيجة عرضة للطعون، لكنه قلل من تأثيرها على النسبة الكلية. وأضاف كير قائلاً إن "المسألة لم تكن مسألة أرقام وإنما مسألة مبدأ لتكوين دولة حرة بالجنوب، وحيّا جهود زعيم الحركة الشعبية الراحل د. جون قرنق الذي رأى أنه حقق لشعب الجنوب طموحاته. واعتبر أن انفصال الجنوب سيكون بداية حقيقية للتنمية التي قال إنها لن تتحقق إلا بإرادة الجنوبيين، وبارك دعم سكان الإقليم للانفصال وصولاً لمبتغاهم. استمرار الحكومة ورأى سلفاكير أن الحديث عن أن الجنوبيين سيتخلون عن مناصبهم في الحكومة الاتحادية بعد إعلان الانفصال مباشرة مجرد شائعات، قائلاً إن الجنوبيين سيستمرون في مناصبهم خلال المرحلة الانتقالية لاتفاقية السلام والتي ستنتهي في التاسع من شهر يوليو المقبل. وقال كير: "سألت الرئيس عمر البشير في لقاء الرئاسة الأخير بالخرطوم، وأكد لي أن ذلك لا يتعدى حديث جرائد". واتهم سلفاكير من أسماهم بعض منسوبي المؤتمر الوطني بإطلاق العنان لتصريحات غير مسؤولة، وقال إن البشير أكد لي بقاء الجنوبيين في المناصب إلى حين اكتمال المرحلة الانتقالية". وتعهد سلفاكير بأن تقيم دولة الجنوب علاقات سلمية مع كل دول الجوار، خاصة مع الشمال وسنتقيد ببنود اتفاقية السلام خلال الفترة المقبلة. جهود البشير وحيا سلفاكير جهود الرئيس عمر البشير في إنجاح فترة الاستفتاء، واصفاً إياه ببطل السلام، ممتدحاً كذلك تعاون حزب المؤتمر الوطني خلال الفترة السابقة. " سلفاكير طالب الجنوبيين باحترام الغير وعدم اللجوء إلى الاضهاد أو التقليل من شأن الآخرين " وقال إن المناقشات بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ستستمر لحل عدد من القضايا العالقة مثل مشكلة دارفور وأزمة أبيي بجانب ترسيم الحدود، مؤكداً أنه بدون تعاون الوطني لن تحل تلك المشكلات. وأثنى سلفاكير على جهود مفوضية الاستفتاء التي تمسكت بقيام الاستحقاق في موعده على الرغم من شح الإمكانات والتوقعات بفشل قيامه في تلك الفترة الزمنية الوجيزة. وأكد استمرار النضال في الجنوب، وأوضح أن النضال لا يعني رفع البندقية أو حملها مجدداً. وقال إن هناك نضالاً آخر وتحدياً آخر للارتقاء بالمنطقة ونهضتها حضارياً، ودعا الجنوبيين لأن يكونوا مسالمين وأن لا يهزموا طموحاتهم التي لأجلها صوتوا للانفصال. وطالب الجنوبيين، أيضاً، باحترام الغير وعدم اللجوء إلى الاضهاد أو التقليل من شأن الآخرين، قائلاً إن احترام الآخرين ينبع من احترامكم لأنفسكم. ودعا سلفاكير إلى أهمية طي صفحة الماضي ونسيان مرارات الحرب والاضهاد التي عاشوها أثناء فترة الحرب.