اشتبكت مجموعات عسكرية تابعة للقوات المسلحة فيما بينها بمدينة ملكال عشية الجمعة وحتى صباح السبت، أسفرت عن مقتل 6 أفراد وإصابة 28، وأعلنت السلطات فرض حظر التجوال من الثامنة مساء أمس وحتى صباح اليوم. وقال المتحدث باسم حكومة أعالي النيل بارثولوميو باكوان أبول لرويتر: "بدأ القتال الليلة الماضية ولم يتوقف حتى الساعة 11.30 صباح الجمعة. نقل 28 إلى المستشفى، من بينهم ستة ماتوا، اثنان من الجيش وأربعة مدنيين، من بينهم طفلان صغيران". وأرجعت أسباب الاشتباكات لرفض أفراد من القوات المسلحة ينتمون لولايات جنوبية الذهاب إلى الشمال لتسوية أوضاعهم، بينما تمسك آخرون بتسوية الحقوق في حاضرة الولاية ملكال. إلى ذلك قال المدير الطبى لمستشفى ملكال نوت فوت لقناة الشروق، إن هناك عدداً من الجرحى لم يصل إلى المستشفى، كما يجرى حصر حالات الوفيات الأخرى وإن الموقف الدوائي مستقر. تكثيف دوريات وشرعت قوات عسكرية مشتركة من القوات المسلحة السودانية من الشمال والجيش الشعبي من الجنوب في تكثيف الدوريات بمدينة ملكال لمنع تكرار الحادث. وقال مسؤول من الأممالمتحدة طلب عدم نشر اسمه: "حدث خلاف بين (أفراد) القوات المسلحة السودانية في ملكال. طلب منهم التحرك إلى الشمال". وأضاف مسؤول آخر من الأممالمتحدة: "نحاول الآن نقل رجل أصيب إصابة بالغة إلى المستشفى". وزاد أبول أن الجنود المحتجين من القوات المسلحة السودانية هم جنوبيون. وأضاف: "البعض يرفض الذهاب إلى الشمال ونزع سلاحه وهم جنوبيون ولهم حقوق هنا ويعتقدون أنه لن تكون لهم حقوق في الشمال.. ربما أصيب كثيرون لكن لم يتمكن أحد من الوصول إلى مسرح القتال". وسبق أن شهدت ملكال أحداث عنف بين وحدات القوات المشتركة للقوات المسلحة السودانية والجيش الشعبي.