دعا مساعد الرئيس السوداني د.نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني السبت أحزاب المعارضة للمشاركة فى حوار مع حزبه من أجل وضع تعديلات دستورية تحدد ملامح الدستور الجديد المرتقب لدولة الشمال، مؤكداً عزم حزبه الانفتاح على الأحزاب. وقال نافع لدى مخاطبته اجتماع مجلس شورى حزبه بولاية القضارف إن حق تقرير مصير الجنوب ليس بجديد ولم تأت به الإنقاذ وحدها بل أقرته قوى المعارضة الحالية فى اتفاق أسمرا للقضايا المصيرية. واتهم المعارضة بالاتخاذ من الاستفتاء ذريعة للإطاحة بالحكومة وتحميل الوطنى مسؤولية فصل الجنوب. وتساءل نافع عن ماهية الخطوات التى قامت بها الأحزاب تجاه جعل خيار الوحدة جاذباً للمواطن الجنوبى ودورها فى الضغط على الحركة الشعبية فى تغليب خيار الوحدة. وزاد أن دعاوي المعارضة "لن تنطلى على فطنة المواطن السودانى ولن تجعله مطية للوصول إلى السلطة". لا جنسية مزدوجة و" نافع يقول أن ما صرف من أموال على الجنوب كان محاولة للوصول للمواطن الجنوبى وإقناعه بخيار الوحدة إلا أن الحركة اختارت الانفصال " قطع مساعد الرئيس السوداني الطريق أمام أية محاولات تقضي لمنح الجنسية المزدوجة للمواطن الجنوبي، قائلاً: "الشمالى شمالى فى دولته والجنوبى جنوبى فى دولته ويجب أن يحترم كل طرف الآخر". وأكد عزم السلطات فى الشمال على تقوية وتعزيز الصلات مع حكومة الجنوب، خاصة في ما يتعلق بخدمة مصالح المواطنين المشتركة شمالاً وجنوباً، مؤكداً فى الوقت نفسه الانفتاح بالعلاقة السياسية مع الدولة الوليدة، واعتبرها من مصلحة الدولة الجديدة فى الجنوب ودعماً للشمال. وأشار نافع لأهمية استمرار الحوار بين الشمال والجنوب لحل لجميع المشكلات إذا ما راعى الطرفان المصالح الاستراتيجية بينهما. وحول اتهام حزبه بعدم السعي نحو تحقيق الوحدة، قال نافع إن الشواهد تقول عكس ذلك، مشيراً لصبر الوطنى على سياسات الحركة الشعبية من أجل تحقيق السلام والوصول للوحدة. وزاد: "ما صرف من أموال على الجنوب كان محاولة للوصول للمواطن الجنوبى وإقناعه بخيار الوحدة إلا أن الحركة اختارت الانفصال".