اعلن مستشار الرئيس السوداني مسئول ملف دارفور د.غازى صلاح الدين ان عملية السلام فى دارفور تدخل مرحلة جديدة تعتمد على مايفعله ابناؤها فى الداخل وقال لابد ان ندفع قدر بقدر. وقال د.غازي خلال مخاطبته جماهيرى بمدينة الجنينة بغرب دارفور بحضور الفعاليات السياسية بالمنطقة لتسريع عملية السلام فى دارفور ووضع نهاية لها قبل يوليو القادم والتفرغ لصياغة الدستور الدائم للسودان باعتباره من الضروريات الكبرى، قال ان السودان موعود بتحقيق دور طليعى فى القارة الافريقية وسيظل دولة محورية مركزية فى افريقيا ويتميز انسانه بانه متطلع وقلبه عامر بالامل والطموح. وجدد د.غازي موقف الحكومة السودانية الصارم من تحقيق العدالة فى دارفور وتحقيق سلام مستدام تطمئن به النفوس ويامن به جميع ابناء الوطن ، وأضاف "ان اهتمامنا بمسار التنمية لايعنى اهمال المسارات الاخرى لان اى دولة تحترم نفسها لا تترك العدالة لافراد يتم اختطافهم من قبل مجموعات ". وأشار د.غازي الي ان زيارة الوفد الى دارفور ليست لاطلاق شعارات سياسية جوفاء ولكنها تاتى لتعزيز مسار التنمية باعتباره شرطا ضروريا للعدالة ، وقال ان السلام لن يكون مفعلا اذا لم يات السلام من صليعة والجنينة وزالنجى وكتم وطويلة ، وقال "مع احترامنا لكل جهود الاشقاء والجيران فان الاختبار الحقيقى للسلام هو احساس المواطن وانفعاله اليومى به" ، واضاف "لابد من وجود بيئة داخلية ينمو ويترعرع فيها السلام حتى لايكون سلاما هشا تعصف به الرياح فى اى لحظة". وذكرد. غازى ان تخصيص مبلغ اضافية للتنمية فى دا فور القصد منه ان يستفيد المواطن حيث كان من السلام منوها الى ضورة ان يتم توجيه هذه المبالغ لمشروعات تكاملية يستفيد منها المواطن مباشرة واكد اهمية دارفور بالنسبة لخارطة افريقا نسبة لموقعها الاستراتيجى وهى منطقة تمازج وتواصل حضارى وتظل مؤثرة فى تشكيل شعوب المنطقة لافتا الى ان موقع دارفوراهم من ثرواتها الطبيعية واضاف سيادته ان ولاية غرب دارفور اقرب لان تكون نموذجية وهى اكثر ولايات دارفورا امنا وتنعم بدرجة عالية من الاستقرار الداخلى ولاتوجد بها صراعات قبلية او حرب ولها علاقات جوار نموذجية. وفي جنوب دارفور اكد مستشار الرئيس السوداني مسئول ملف دارفور د.غازى صلاح الدين ان الحكومة السودانية ظلت تراهن على تحقيق السلام فى دارفور. وقال د.غازي فى لقاء مع حكومة جنوب دارفور وعدد من مثلى القوى السياسية بقاعة الخليفة عبد الله التعايشى بنيالا ان السلام الحقيقى هو الذى يعيشه الناس يوميا وقد ارتضينا ان نسير الى السلام من خلال مسارات مختلفة تشمل المصالحات والتأمين ومعالجة اوضاع المتأثرين بالحرب بالاضافة الى تنفيذ مششروعات التنمية. وقال د.غازي "نرجو ان تكون تداعيات انفصال جنوب السودان ايجابية على الوضع والاستقرار فى جنوب دارفور" ، مشيرا الى ان جنوب دارفور امامها فرصة كبيرة لتصبح ولاية نموذجية. من جانبه قال رئيس الهيئة البرلمانية لنواب دارفور د.حسبو محمد عبد الرحمن ان الاستراتيجية نقلت ثقل العملية السلمية الى داخل دارفور داعيا اهل دارفور للمشاركة فى انجاح عملية الحوار الدارفوري الدارفوري.