أُعلن بعاصمة ولاية شمال كردفان الأبيض، عن "مبادرة أهل كردفان لاستقرار حزام التمازج الاجتماعي بالسودان وتعظيم حرمة الدماء بين قبائل كردفان"، بحضور 74 من الأمراء والعمد وقيادات الإدارة الأهلية بولايات كردفان ودارفور وسنار والنيل الأبيض. وتأتي المبادرة التي شارك فيها مختصون في القانون والعرف الأهلي، في ختام أعمال ملتقى الحوار لاستقرار حزام التمازج الذي يضم ولايات التماس مع ولايات جنوب السودان. ودعت المبادرة لإعمال العرف الأهلي وتمكين الإدارة الأهلية من القيام بدورها في حل الإشكالات القبلية وفق العرف الأهلي وجعله مرجعاً في التقاضي من خلال المحاكم الأهلية. وأضاف أمير قبائل البرام كافي طيارة البدين، أن الإدارة الأهلية بجنوب كردفان يمكن أن تكون نموذجاً لبقية ولايات السودان، موضحاً أن المؤتمرين اتفقوا على التآزر والتوحد ونبذ الفرقة والاقتتال. حفظ الصدور من جانبه، قال رئيس المبادرة، أمير قبائل البديرية الزين ميرغني، إن العرف الأهلي محمول ومحفوظ في الصدور، محذراً أنه بتغييب الموت لرجال الإدارة الأهلية ستغيب ثقافة سودانية لها دورها المهم في السلام الاجتماعي بين القبائل. وأوصى الزين بأن يكون العرف مرجعية مدونة شأنه شأن القانون حتى لا تندثر الأعراف القبلية. وقال الناشط في مجال العرف الأهلي حسن جديد، إنهم يسعون مع الجهات الرسمية بغية تمكين الإدارة الأهلية التي تحفظ الأمن وتجمع الضرائب مجاناً لصالح الدولة بجانب توفير وسائل الحركة التي تمكنها من الوصول لأي منطقة لفض النزاعات. وأشار معتمد محلية بحر العرب بجنوب دارفور إبراهيم محمد سلطان، إلى أنهم شاركوا في مؤتمر شمال كردفان تعزيزاً لحرمة الدماء بدارفور. وأكد عزمهم نقل التجربة إلى جنوب دارفور بإقامة مؤتمر لحرمة الدماء لأن الإنسان مكرم ويجب أن لا تنتهك حرمته، حسب تعبيره.