اجتمع الرئيس عمر البشير ونظيره السنغالي عبد الله واد وبحثا ملفي دارفور والمحكمة الجنائية علي هامش قمة الاتحاد الأفريقي ال 13 التي انطلقت في مدينة سرت الليبية اليوم الأربعاء، وسط ترقب بأن تحسم الملفات العالقة. وبحث الرئيسان العلاقات الثنائية وقضية المحكمة الجنائية الدولية بجانب الموضوعات المطروحة على جدول أعمال القمة في مجالي الأمن الغذائي والزراعي. وقال مستشار الرئيس السوداني الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل إن البشير وواد استعرضا تطورات دارفور وجهود الحكومة السودانية للعودة بالأوضاع في الإقليم الى طبيعتها. ومن جانبه، أشاد الرئيس السنغالي بجهود الحكومة من أجل السلام، مؤمناً على أهمية الوصول الى تهدئة الأوضاع في دارفور، مؤكداً وقوف السنغال مع السودان ودعمه في المحافل كافة الإقليمية والدولية. تفاؤل واسع بقرارات أفريقية توافقية " وتسود القمة أجواء تفاؤلية بأن يفلح الزعماء في وضع خارطة تؤمن مستقبل القارة وتحسم الملفات العالقة "وتسود القمة أجواء تفاؤلية بأن يفلح الزعماء الأفارقة في وضع خارطة تؤمن مستقبل المنطقة والخروج بقرارات توافقية وحاسمة بشأن الملفات الصعبة المطروحة على الطاولة وعلى رأسها مشروع الوحدة الأفريقية وسلطة الاتحاد الى جانب التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه القارة. وسيلقي الزعيم الليبي معمر القذافي، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، كلمة أمام الوفود الأفريقية ال53 المشاركة، يجدد فيها الدعوة لإكمال الوحدة التي يعتبرها هدفه الأول. وحرض القذافي وزراء خارجية دول الاتحاد الأفريقي في الاجتماع التحضيري الذي سبق القمة على الضغط في اتجاه إنشاء "سلطة" تناط بها سلطات تنفيذية فعلية تجمع الهيئات المختلفة للاتحاد، في إشارة الى مفوضية الاتحاد الأفريقي ومجلس السلم والأمن. القذافي يضغط من أجل سلطة أفريقية وحذر القذافي من العواقب التي وصفها بالوخيمة في حالة تأخرهم في تحقيق وحدة القارة، مشيراً الى أن أي تباطؤ في مناقشة الفكرة سيؤدي إلى تخلفها وتكون له عواقب اقتصادية تشمل عجز القارة عن إثبات وجودها في العالم وضعفها وربما حتى استعمارها واستعبادها من جديد. وقال للوزراء: "يتوجب الآن على من سيرفض المشروع أن يبرر رفضه"، مقترحاً الاحتكام الى التصويت الذي سيميز مناصري التكامل الأفريقي المضطرد عن معارضيه، وأعلن أنه "إذا وافق الثلثان فعلى الثلث الباقي أن يرضخ ويحترم قرار الأكثرية". من جهة ثانية، بحثت لجنة الشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا "نيباد" دمجها في هياكل الاتحاد الأفريقي حتى تصبح القارة ذات هيكلية واحدة تملك آلية واحدة للتعاون الدولي، على أن تصبح النيباد جزءاً من أجهزة سلطة الاتحاد الأفريقي. التحديات الأمنية على أجندة قمة سرت " تخشى المنظمات والهيئات الدولية عدم توصل أفريقيا لتحقيق التنمية، في ظل الأزمة المالية العالمية وارتفاع أسعار المواد الغذائية "وعلى الرغم من سيطرة ملف الوحدة وسلطة الاتحاد على النقاشات السابقة لانعقاد القمة، إلا أنه يتوقع أن تستحوذ التحديات الأمنية والاقتصادية على مباحثات القادة في القمة التي خصص لها شعار الاستثمار في الزراعة من أجل تحقيق النمو الاقتصادي والأمن الغذائي. وتخشى المنظمات والهيئات الدولية في ظل الأزمة المالية العالمية وارتفاع أسعار المواد الغذائية مع تراجع الإنتاج الزراعي بالقارة، من عدم توصل أفريقيا الى تحقيق أهداف التنمية للألفية بحلول عام 2025، ويعمل أكثر من نصف أفريقيا في القطاع الزراعي، أحد أهم القطاعات الإنتاجية في أفريقيا. وتحظى القمة بمشاركة رؤساء من خارج أفريقيا منهم رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني بدعوة من القذافي.