ربط نادي القصة الموريتاني بين أعمال الشاعر أبوالطيب المتنبي والمسيرة الأدبية للروائي السوداني الراحل الطيب صالح. وأكد أدباء في تأبين ثان للأخير أقيم بنواكشوط أن هنالك وجه شبه بين الرجلين وأنهما عظيمين حتى في اسميهما. ونظم نادي القصة الموريتاني أمسية تحمل اسم "الطيبة"، لتأبين الكاتب السوداني الطيب صالح في حضور أدباء سودانيين وموريتانيين، فضلاً عن وجود قيادات رسمية من السفارة السودانية بنواكشوط. ويعد التأبين الموريتاني الثاني من نوعه الذي يتناول تراث الأديب السوداني. ولفت الأدباء إلى أن هنالك تشابهاً كبيراً بين أعمال الشاعر أبوالطيب المتنبي وأعمال الروائي الطيب صالح، أقله أن كليهما خلّد اسماً عظيماً وترك بصماتٍ مميزةً على الأعمال الأدبية. وقال المتحدث باسم وزارة الثقافة الموريتانية في الندوة محمدو ولد أحظانا، إن تخليد المناسبة يكسو الأمسية ميزة "الإبداع" التي اتسم بها الكاتب في رحلته، ذاكراً أنه لا يعرف وصفاً أشرف من الإبداع. ودعا ولد أحظانا الشباب الموريتاني إلى "إشاعة فن الرواية بين الناس"، قائلاً إن السرد ما زال متأخراً وجديداً على هذه البلاد، عكس الشعر، مهيباً بضرورة توجيه الاهتمام إلى السرد كي تحصل "نهضة أديبة متكاملة"، ولن تتحقق حتى يتساوى الاهتمام بالشعر والسرد كما يقول.