ينتظر أن يصدر اجتماع مؤسسة الرئاسة السودانية المقرر اليوم الخميس، موجهات حول قضيتي أبيي وترسيم حدود الشمال والجنوب، في وقت دعت واشنطن الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت للاجتماع في أقرب وقت لحسم القضية الأولى. ووصف البيت الأبيض الأميركي أمس الأربعاء، أعمال العنف الأخيرة في منطقة أبيي جنوب السودان ب"غير المقبولة"، ودعا القادة السودانيين الشماليين والجنوبيين إلى "اتخاذ تدابير فورية" لإعادة الهدوء. وقال وزير التعاون الإقليمي بحكومة الجنوب دينق ألور، حسب صحف الخرطوم الصادرة الخميس، إن اجتماع مؤسسة الرئاسة الذي يلتئم اليوم بقيادة عمر البشير ونائبيه سلفاكير وعلي عثمان محمد طه سيخرج بموجهات للجنة السياسية المشتركة حول ملفي أبيي والحدود. خطة عمل وأضاف أن تلك الموجهات ستكون بمثابة خطة لعمل اللجنة التي ستواصل اجتماعاتها خلال الأيام القادمة حتى تتمكن من تذليل القضايا العالقة كافة. ووجهت اللجنة السياسية المشتركة برئاسة الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم والمستشار الأمني للرئيس السوداني صلاح عبدالله قوش في اجتماعها أمس، لجنة الحدود لرفع تقرير حول الخطوات التي تم إنجازها حتى الآن. من جهة ثانية، دان البيت الأبيض الأميركي أعمال العنف والاشتباكات الدامية التي وقعت في أبيي، داعياً الرئيسين البشير وسلفاكير إلى الاجتماع في أقرب وقت للوصول إلى حلٍّ نهائي بشأن ملف أبيي. وأكد أن جلوسهما لحسم الأمر يبرز جديتهما والتزامهما بتحقيق تقدم سريع في هذا الملف الذي حذر المراقبون من أنه سيكون قنبلة موقوتة في طريق شريكي نيفاشا. وقال المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما جاي كارني إن "الولاياتالمتحدة تأسف لأعمال العنف الأخيرة في منطقة أبيي السودانية، وتدعو قادة الشمال والجنوب لاتخاذ تدابير فورية من أجل منع (وقوع) هجمات جديدة وإعادة الهدوء". وأضاف المتحدث في بيان أن "هذه الاشتباكات الخطرة غير مقبولة بالنسبة للسودانيين، وندين انتشار القوات (المسلحة) من قبل الطرفين". وقد اشتدت التوترات في منطقة أبيي منذ يناير الماضي بعيد إجراء الاستفتاء على تقرير المصير في جنوب السودان الذي أدى إلى فوز كاسح لأنصار الاستقلال.