كذّب الرئيس السوداني عمر البشير يوم الثلاثاء، الوثائق التي دفعت بها الحركة الشعبية، واتهمت عبرها حزبه، المؤتمر الوطني، بدعم زعزعة الحكم في الجنوب، مؤكداً التزامه ببنود اتفاقية السلام الشامل الموقعة في كينيا عام 2005. وقال البشير خلال زيارة قام بها إلى الكلية الحربية في مدينة أمدرمان، إن الحكومة وقعت على اتفاق السلام الشامل من موقف قوة وانتصار في كافة جبهات القتال وملتزمة بكافة بنوده. وشدد على مقدرة القوات المسلحة على حماية الحدود وحسم كل من تسول له نفسه حمل السلاح ضد الوطن. وقال إن السودان سيتجاوز خلال المرحلة المقبلة آثار التخلف الاقتصادي التي تسببت فيها الحرب في الجنوب، مؤكداً على ضرورة استتباب الأمن. نزاع عسكري وقال البشير إن الحكومة لن تبدأ الحرب وإن من يشعلها سيكتوي بنارها، مشدداً على قدرة القوات المسلحة على حسم أي نزاع عسكري والنصر على أية جهة تحمل السلاح وتعلن الحرب ضد البلاد. وقال البشير إن دفعته في الكلية الحربية (18) كانت تضم مائة فرد، بينما الآن تضم الدفعة الواحدة أكثر من ثلاثة آلاف طالب، لافتاً إلى التطور في المناهج العلمية بعد تبعية الكلية الحربية إلى جامعة كرري التي تضم 11 كلية. وأوصى الطلاب الحربيين بالتمسك بتعاليم الإسلام والتجرد ونكران الذات والتضحية لحماية أمن واستقرار السودان. وقال البشير إن الحكومة تعطي أولوية لتوفير الخدمات والتنمية على استجلاب المعدات العسكرية، منوها إلى ضرورة تعاون الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب.