فنّد الرئيس البشير الوثائق التي دفعت بها الحركة الشعبية وادعاءاتها بدعم المؤتمر الوطني لزعزعة الحكم في الجنوب وأكد أن الحكومة وقعت على اتفاق السلام الشامل من موقف قوة وانتصار في كافة جبهات القتال وملتزمة بكافة بنوده. في وقت صمت فيه مجلس الامن الدولي عن اتهامات باقان. وأكد البشير خلال زيارته التفقدية للكلية الحربية بأمدرمان أمس في مستهل برنامج زياراته للوحدات العسكرية مقدرة القوات المسلحة على حماية الحدود وحسم كل من تسوِّل له نفسه حمل السلاح ضد الوطن. وقال إن السودان سيتجاوز خلال المرحلة المقبلة آثار التخلف الاقتصادي التي تسببت فيها الحرب في الجنوب مؤكدًا على ضرورة استتباب الأمن. وأردف قائلاً: «إن الحكومة لن تبدأ الحرب وإن من يشعلها سيكتوي بنارها»، مشددًا على قدرة القوات المسلحة على حسم أي نزاع عسكري والتصدي لأي جهة تحمل السلاح وتعلن الحرب ضد البلاد. وقال البشير إن دفعته في الكلية الحربية «18» كانت تضم مائة فرد بينما الآن تضم الدفعة الواحدة أكثر من ثلاثة آلاف طالب لافتاً للتطور في المناهج العلمية بعد تبعية الكلية الحربية إلى جامعة كرري التي تضم 11 كلية. وأوصى الرئيس الطلاب الحربيين بالتمسك بتعاليم الإسلام والتجرد ونكران الذات والتضحية لحماية أمن واستقرار السودان. وفي السياق أكدت الحكومة لمجلس الأمن الدولي أن اتهامات الحركة للشمال بزعزعة الأمن في الجنوب اعتمدت على وثائق مفبركة قصد منها صرف النظر عن المشاكل الناجمة بين قوات الجيش الشعبي والفصائل المتمردة، في وقت عبر فيه أعضاء المجلس عن قلقهم إزاء الصراعات التي يشهدها إقليم الجنوب، وطالبوا حكومة الجنوب بتوفير الأمن للمدنيين والسماح لبعثة اليونميس بأداء مهامها في حماية الأهالي. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية خالد موسى، للصحفيين «أمس» إن مجلس الأمن استمع في جلسته «أمس الأول» إلى تنوير عن الاشتباكات العسكرية التي يشهدها الجنوب وشجب منع بعثة اليونميس من أداء مهامها خلال الاشتباكات. في غضون ذلك دحض مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة، أمام الجلسة ادعاءات باقان أموم بعمل الخرطوم لإسقاط نظام الجنوب وأكد أن وثائقه التي اعتمد عليها مزورة، في وقت صمت المجلس عن الالتفات لدعاوى باقان ولم يصدر عنه أية إجراء تجاه ادعاءاته.