قال شاهد من وكالة "رويترز" للأنباء، إن قوات الزعيم الليبي، معمر القذافي، هاجمت الثوار المعارضين بوابل من نيران المدافع الآلية الثقيلة والصواريخ يوم الثلاثاء، مما أدى إلى تقهقرهم بشكل فوضوي مذعور إلى بلدة بن جواد. ومع بدء الهجوم، قفز معارضون وراء كثبان رملية لرد إطلاق النيران، ولكنهم استسلموا بعد بضع دقائق وقفزوا في شاحناتهم الصغيرة وقادوها مسرعين صوب بن جواد الواقعة على بعد نحو 150 كلم شرقي سرت مسقط رأس القذافي، وسقطت القذائف قرب الطريق أثناء تقهقرهم. بالمقابل، قال مسؤولون عسكريون، إن قوات أميركية هاجمت ثلاث سفن ليبية من بينها سفينة لخفر السواحل، لمنعها من إطلاق النيران بشكل عشوائي على السفن التجارية في ميناء مصراتة. وأضاف المسؤولون أن هذا الإجراء الذي اتخذ مساء الإثنين كان ضد سفينة خفر السواحل الليبية فيتوريا وسفينتين أصغر. الأسطول الأميركي “ القوى العالمية تجتمع في العاصمة البريطانية لندن يوم الثلاثاء لرسم صورة لليبيا بدون القذافي، رغم أن الرئيس باراك أوباما أبلغ الأميركيين أن قوات الولاياتالمتحدة لن تشغل نفسها بمحاولة الإطاحة به “ وأعلن الأسطول السادس الأميركي في بيان، أن السفينة فيتوريا عطلت ودمرت إحدى السفينتين الصغيرتين وتخلى طاقم السفينة الثانية عنها. وأفاد بيان من ميناء قيادة الأسطول في جنوب إيطاليا، أن القطع المشاركة من البحرية الأميركية هي مقاتلة من طراز (أيه-10)، والسفينة باري مدمرة الصواريخ الموجهة وطائرة (بي-3سي) للدوريات البحرية. وفي السياق، تجتمع القوى العالمية في العاصمة البريطانية لندن يوم الثلاثاء لرسم صورة لليبيا بدون القذافي، رغم أن الرئيس باراك أوباما أبلغ الأميركيين أن قوات الولاياتالمتحدة لن تشغل نفسها بمحاولة الإطاحة به. ودعا رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، والرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، اللذان قادا الدعوة إلى التدخل العسكري في الصراع الدائر في ليبيا، القذافي يوم الإثنين إلى الرحيل، وطالبا من حوله بالتخلي عنه قبل "فوات الأوان". وقال ساركوزي وكاميرون، في بيان مشترك: "ندعو الليبيين الذين يرون أن القذافي يقود البلاد إلى كارثة، أخذ زمام المبادرة الآن وتنظيم عملية انتقالية.