عاد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية عصر أمس قادماً من العاصمة القطرية الدوحة عقب زيارة رسمية استغرقت يومين أجرى خلالها مباحثات مع أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اطلعه خلالها على الأوضاع في السودان والعلاقات مع دول الجوار. وكشف علي أحمد كرتي وزير الخارجية- في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم عقب وصول رئيس الجمهورية والذي كان في استقباله نائبه علي عثمان محمد طه أمس عن مستجدات في ملف قضية دارفور وأشار في ذلك إلى رغبة القوى الإقليمية والدولية في طي أزمة الإقليم من خلال المفاوضات وقال إنه سيحدث في أقرب وقت ممكن، وتوقع كرتي حدوث مفاجآت في منبر الدوحة وقال إن الحركات التي تتفاوض هناك ستتحرك بقوة في الفترة القادمة بذات العزيمة التي تتحرك بها الحكومة، وقال كرتي «نأمل أن تنضم لهذا المنبر الحركات التي لم تشارك فيه من قبل» مؤكداً أن هناك إشارات من المجتمع الدولي بدفع عملية التفاوض معتبراً ذلك يدعم انضمام الآخرين للمنبر، وبشأن المتغيرات التي تمر بها المنطقة العربية أوضح كرتي أن البشير وآل ثاني اتفقا على أن هذه المتغيرات تخص الشأن الداخلي لتلك الدول ولكنها تمضي لصالح الشعوب العربية مطالباً بأهمية أن تنخرط الشعوب وقادتها باتجاه كل ما من شأنه أن يحقق الأمن والسلام، وأضاف على وجه التحديد ما يحدث في ليبيا وقال إن الجانبين اتّفقا على دعم الشعب الليبي واعتبار ذلك هو الدافع الأساسي خاصة في المناطق الشرقية فضلاً على ضرورة دراسة التحركات الشعبية في المنطقة العربية، وأبان كرتي أن الزيارة تطرقت أيضاً للعلاقات الثنائية بين البلدين والاستثمارات القطرية في السودان ودفعها مشيراً إلى أن هنالك مجالات ترغب قطر أن توسع الاستثمار فيها وتم الاتفاق مع رئيس الجمهورية على فتح آفاق الاستثمار للقطريين.