كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية في تقرير لها، أن نائب رئيس هيئة الأركان العسكرية السابق، الجنرال دان هرئيل، طالب واشنطن بالضغط على مصر من أجل إغلاق حدودها الجنوبية مع السودان أو تشديد الرقابة الصارمة عليها. وقالت الصحيفة، إن هرئيل عقد اجتماعاً طارئاً مع السفير الأميركي في تل أبيب جيمس كيننجهام في فبراير عام 2009، طالبه فيه بالضغط على نظام الرئيس مبارك لوضع المزيد من المعدات والأجهزة الرقابية اللازمة للتصدي لما أسماه بعمليات تهريب السلاح، التي تتم من السودان إلى قطاع غزة، وهو الخط الذي وصفته الصحيفة بالأكثر خطورة أمنياً على إسرائيل. وأفادت الصحيفة بأن هرئيل حمل عدداً من الدلائل المادية التي تثبت مصداقية تصريحاته، سواءً من اعترافات لمهربين تم القبض عليهم عند منطقة الحدود الإسرائيلية المصرية، وحتى بعضاً من أنواع الأسلحة الفلسطينية التي تم الإمساك بها وهي خطيرة إلى حدٍّ كبير. واختتمت الصحيفة تقريرها بالكشف عن انتقاد هرئيل بقوة للرئيس السابق حسني مبارك، زاعماً أنه يفضل العرب ويدعمهم في مواجهة إسرائيل، على الرغم من أن الأخيرة مرتبطة باتفاقية سلام مع مصر منذ ما يزيد على 30 عاماً، إلا أن الرئيس مبارك لم يقتنع بهذا السلام طوال فترة رئاسته أو يحقق لإسرائيل الرغبات التي تطلبها أو تتمناها من مصر.