spanid="art_show" classwidth:356px;margin-right:95px;="myfigure" إسماعيل بخيت- كادوقلي، جنوب كردفان واصل النائب الأول للرئيس السوداني سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب، جولته الأولى من نوعها في ولاية جنوب كردفان وحط اليوم بمنطقة كاودا معقل الحركة الشعبية وسيغادر بعدها الى محطة أخرى هي مدينة المجلد ثم أبيي. وقال مراسل قناة الشروق بالولاية إن نائب الرئيس سلفاكير وصل الى كاودا معقل الحركة منذ أيام حرب الجنوب وسط استقبال كبير من سكانها حيث ينتظر أن يلقي خطاباً بعد سلسلة لقاءات يجريها مع الأعيان وزعماء القبائل هناك. وأكد أن سلفاكير ينوي تسجيل زيارة مماثلة الى منطقة المجلد ويغادر بعدها الى منطقة أبيي التي تشهد خلافاً يبن الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني ينتظر أن تبت فيه لجنة التحكيم بلاهاي في غضون أيام. الجنوب لن يكون عدواً للشمال " الحركة الشعبية تعمل على تحقيق الوحدة كخيار أول للجنوبيين على أن تكون طوعية بلا إجبار " وطمأن سلفاكير الشماليين بأن الجنوب لن يكون عدواً لهم إذا ما قرر مواطنوه الانفصال في الاستفتاء على حق تقرير المصير في 2011م، وتعهد بالعمل من أجل الوحدة الطوعية. وبدأ ميارديت أمس الثلاثاء أول زيارة للولايات الشمالية بزيارة جنوب كردفان، التي تحادد إقليمالجنوب، وينتظر أن يتوجه الى مدينة الفولة ومن ثم المجلد مركز قبيلة المسيرية، ليختتم زيارته بأبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب. وقال سلفاكير خلال خطاب جماهيري بميدان الحرية في مدينة كادوقلي، إن الحركة الشعبية تعمل على الوحدة كخيار أول للجنوبيين على أن تكون الوحدة خياراً طوعياً بلا إجبار، وأشار الى تخوف الكثير من الشماليين من تصويت "شعب جنوب السودان" لصالح الانفصال". خلافات الشريكين طبيعية وبسيطة وقلل النائب الأول من أهمية الخلافات بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني، واعتبرها "بسيطة وطبيعية"، وتابع "لا بد من معالجة القضايا العالقة في إطار البيت الواحد"، وأفاد أن التنوع العرقي والديني في ولاية جنوب كردفان يعد داعماً لوحدة السودان، داعياً لاستثمار صندوق دعم الوحدة بغية تحقيق التنمية بجنوب كردفان، وأيد ضرورة رصف الطريق بين حاضرة الولاية كادوقلي والعاصمة الثانية كاودا. وحذر رئيس الحركة الشعبية بأن المرحلة المقبلة تتطلب العمل المشترك مع المؤتمر الوطني لنتمكن من "قطع البحر"، في إشارة الى مرحلة الانتخابات وإجازة قانوني استفتاء الجنوب والمشورة الشعبية لجنوب كردفان، اللذين نص عليهما اتفاق السلام والدستور الانتقالي، مطالباً بأن تمر مسودة "المشورة الشعبية" عبر البرلمان. الحرب تعيق التنمية والاستثمار وأشار سلفاكير الى أنه بدأ زياراته في الشمال بجنوب كردفان لتشابه مشكلاتها مع الجنوب، وجدد التزام الحركة باتفاق السلام، منوهاً الى مكتسباتها خلال السنوات الأربع الماضية، وقال إن هناك بعض القضايا التي تحتاج الى عمل مضنٍ بين الشريكين. وأضاف أنهم في الحركة الشعبية والجيش الشعبي "جربوا" الحرب مع الحكومات المتعاقبة، وتأكدوا من أنها لا تخدم القضايا، لجهة أن الحرب تعيق مشروعات التنمية والاستثمار، ما يجعلهم حريصين على إنفاذ اتفاق السلام. من جانبه اعتبر والي جنوب كردفان أحمد هارون أن الاستقرار الأمني في مقدمة أهداف حكومة الولاية، عبر مشروع كبير للمصالحة بين مكونات الولاية تجاوزاً لمرارات الحرب، مؤكداً أن المصالحات موروث قديم في المنطقة يعلي من قيمة التسامح والعفو. قضايا خلافية تنتظر الحسم " رافق سلفاكير خلال زيارته عدد من قيادات الحركة الشعبية أبرزهم أمينها العام باقان أموم وآن ايتو وتابيتا بطرس وإسماعيل جلاب " وأشار مسؤول ملف أبيي بالمؤتمر الوطني الدرديري محمد أحمد، الى اهتمام رئاسة الجمهورية بجنوب كردفان، وعده أمراً طبيعياً، في ظل حاجة المنطقة لاهتمام الرئاسة، لأن هناك قضايا ما زالت تنتظر الحسم من قبل مؤسسة الرئاسة. وأكد عضو الحزب الاتحادي الديمقراطي بالولاية محمد أحمد العوض، تعاون كل المكونات السياسية والمدنية في جنوب كردفان، من أجل صيانة النسيج الاجتماعي واستقرار الوضع الأمني والسياسي. يذكر أنه رافق سلفاكير خلال زيارته عدد من قيادات الحركة الشعبية أبرزهم أمينها العام باقان أموم وآن ايتو وتابيتا بطرس وإسماعيل جلاب. وكان النائب الأول قد زار اليوم مقر حزب المؤتمر الوطني بكادوقلي، بجانب لقائه عدداً من قادة القوى السياسية بجنوب كردفان.