يبدأ نائب رئيس حكومة جنوب السودان، رياك مشار، زيارة رسمية إلى السعودية في السادس من مايو المقبل، تلبية لدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وتعتبر الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول جنوبي إلى الرياض. ويرافق مشار في الزيارة، عدد من الوزراء والمستشارين في حكومة الجنوب، من بينهم وزير الرعاية الاجتماعية والشؤون الدينية، الشيخ طاهر بيور أجاك، الأمين العام للمجلس الإسلامي لجنوب السودان. وقال مشار ل"الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة يوم الثلاثاء، إن الزيارة تأتي بدعوة من السعودية لبحث سبل العلاقة المشتركة بين البلدين، وكيفية دعم الرياض للدولة الجديدة بعد إعلانها في يوليو المقبل. وعد مشار زيارته إلى المملكة انفتاحاً من دولة السودان الجنوبي على الدول العربية والإسلامية، وأضاف: "السعودية تمثل المفتاح إلى الدول العربية والإسلامية". وتوقع أن تشهد العلاقات بين جوباوالرياض تطوراً مطرداً، وزاد: "نحن نزور الرياض لنؤسس هذه العلاقة ولندعو المستثمرين السعوديين للعمل في جنوب السودان". مسلمو الجنوب وأشار نائب رئيس حكومة الجنوب إلى أنه سيجري مناقشات بشأن الجوانب المتعلّقة بتدريب قضاة مسلمين حول قضايا الأحوال الشخصية، والزكاة، والحج، والشعائر الإسلامية الأخرى، لخدمة المجتمع المسلم في الجنوب. وأضاف: "لدينا مجلس إسلامي في جنوب السودان يرعى مصالح المسلمين الجنوبيين ولديهم جامعات إسلامية ودور عبادة تحتاج إلى الدعم، والسعودية هي أهم دولة يمكن أن تقوم بذلك". وقال مشار، إنه سيناقش مع المسؤولين السعوديين افتتاح سفارة للرياض بجوبا التي ستصبح عاصمة الدولة الجديدة، بجانب افتتاح حكومته سفارة بالرياض. وأضاف: "السودان الجنوبي سيصبح البوابة الأفريقية للعرب والمسلمين، وافتتاح الرياض سفارة سيترك أثراً جيداً للعرب والمسلمين وللجنوبيين أنفسهم، ولن تكون اللغة العربية حاجزاً، خاصة أن هناك الكثيرين ممن يتحدثونها". وقال: "سيتعلم الجنوبيون اللغة العربية الفصحى من السعودية ودول الخليج"، وتابع: "إذا لم نفتتح سفارة في السعودية، فإن الأمر سيصبح ناقصاً لنا في علاقاتنا مع الخليج والعرب".