وجهت النيابة العامة بولاية البحر الأحمر السودانية، اتهامات بالتجسس وتنفيذ عمليات إرهابية لصالح إسرائيل، إلى اثنين من المواطنين السودانيين أشارت التحريات إلى تورطهما في حادثة قصف سيارة بمدينة بورتسودان الأسبوع قبل الماضي ومصرع رجلين كانا يستقلانها. وكشف رئيس النيابة الأعلى ببورتسودان، محمد عثمان، للصحافيين يوم الثلاثاء، أن التحريات أكدت وجود خمس مكالمات في موبايل القتيل عيسى الهداب مع المتهم فتح الرحمن بدوي الذي يعمل سمسار عربات، وأشار إلى أن المكالمة السادسة تزامنت مع لحظة وقوع الحادثة. وقال إن التاجر فتح الرحمن أفاد لدى استجوابه بواسطة النيابة أنه باع العربة للمجني عليه عيسى، إلا أنه لم توجد مكاتبات بين الطرفين تثبت ذلك. وأوضح وكيل النيابة أنه تم العثور على موبايل أحد الضحايا داخل العربة المقصوفة، بجانب لوحتي العربة وشاسي. وذكر أنه ثبت أن الضحايا تحركوا من مدينة عطبرة قبل تعرضهما للقصف الصاروخي على بعد 14 كيلومتراً من بورتسودان، مشيراً إلى أن التحريات لا تزال جارية. وسعت الأجهزة الأمنية للوصول إلى عملاء جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" الذين تعاونوا مع الطائرات التي نفذت المهمة بتحديد مسار الضحايا ومكان تنفيذ المهمة، ودونت في مواجهتهم بلاغات وفقاً لقانون مكافحة الإرهاب، تتعلق بالتخابر مع دولة معادية ومعاونتها في تنفيذ عملية إرهابية.