قالت تقارير صحفية، إن الرئيس السوداني، عمر البشير، تدخل لإنهاء الأزمة بين مساعده، د.نافع علي نافع ومستشاره للشؤون الأمنية صلاح عبدالله قوش، عقب تصريحات أطلقها الأول حول دور المستشارية في الحوار السياسي مع الأحزاب. وقالت صحيفة "التيار" يوم الإثنين، إن قيادات بالمؤتمر الوطني سارعت لتوصيف الخلاف بأنه أمر طبيعي، ويأتي في سياق الأخذ والعطاء بين أعضاء الحزب، لكنها شددت على أن أي قرار يخص الحوار مع القوى السياسية يجب أن يتخذ عبر قنوات الحزب. وقال وزير الإعلام والقيادي بالوطني، كمال العبيد "إن الذي يريد أن يدرس هذه الحالات يجب أن يتعمق في ما يعتبره خلافاً"، مضيفاً "أن العبقرية الإنسانية تقتضي فصل السلطات لجهة أن تتعامل كل سلطة بموجب التفويض الممنوح لها، الأمر الذي قد يبدو للآخرين اختلافاً". خلاف رحمة وتابع العبيد: "هذا هو الخلاف الذي يؤدي إلى الرحمة وليس إلى العذاب"، مشدداً على أن هنالك مرجعية لا يمكن تجاوزها مهما بلغت درجة التباين. وأكدت القيادية بالوطني سامية أحمد محمد، للصحافيين، أمس أن الوطني لديه آلية مستقلة للحوار مع القوى السياسية، وأن رئيس الجمهورية من حقه تكليف الأجهزة الاستشارية للقيام بنفس المهمة، مؤكدة أن آليات الحوار تختلف بين الحزب والدولة. لكنها لفتت لأهمية اختيار التسمية المناسبة للمستشارية المعنية بقيادة الحوار مع الأحزاب الأخرى، موضحة: "إذا كان الاسم مستشارية سياسية أفضل من أن تكون أمنية". وأكد المستشار الأمني للرئيس في حديث سابق، أن من أبرز المعوقات التي تواجه عمل المستشارية الفهم الخاطئ لطبيعة عملها، وأنها تمثل جهاز الأمن. الرئيس يتدخّل " نافع أكد في حوار إذاعي أن حوار مستشارية الأمن لم يجد القبول من قبل القوى السياسية، بينما رد قوش بأن حديث نافع يخصه وأنه متمسك بالمضي قدماً في الحوار " وأوردت صحيفة "التيار" السودانية في عددها الصادر يوم الإثنين، أن الرئيس البشير تدخل لاحتواء الأزمة الماثلة بين نائبه في الحزب د.نافع علي نافع ومستشاره لشؤون الأمن صلاح عبدالله قوش، وأكدت مصادر عليمة أنه اجتمع بالرجلين مساء الأحد، لكنها لم تنقل أي تفاصيل حول فحوى اللقاء. وجرت قبل أيام مغالطات بين نافع وقوش حول الحوار الذي تنخرط فيه مستشارية الأمن مع القوى السياسية، وبينما أكد نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني أن حوار المستشارية لم يجد القبول من قبل الأحزاب السياسية وأنه لا يمثل حزبه، رأى رئيس جهاز الأمن والمخابرات السابق، قوش، أن حديث نافع يخصه وأنه متمسك بالمضي قدماً في هذا الاتجاه. كما أكد أنه لا يحق لأي شخص أياً كان التدخل في عمله طالما أنه تم بتكليف من الرئيس عمر أحمد البشير، ولن يتوقف حوار المستشارية إلا بأمر منه.