نفى وزير الزراعة السوداني؛ عبدالحليم المتعافي، وجود فطريات في تقاوى عباد الشمس تسببت في فشل الموسم الزراعي 2008 2009م بسنار والقضارف والنيل الأزرق، ورحب الوزير بقرار البرلمان بإحالة الملف إلى وزارة العدل بسبب شبهات الفساد. وخصص البرلمان السوداني جلسة يوم الإثنين لمناقشة تقرير التقاوى الفاسدة قدمته لجنة الشؤون الزراعية حول تقاوى زهرة الشمس. وأشار المتعافي إلى أنه في العام 2008 تم تكوين لجنة فنية بواسطة الأمين العام للنهضة الزراعية لمسح ظاهرة الحبوب الفارغة من زهرة الشمس، مشيراً إلى أنه لم ترد أي شكوى بهذا الخصوص. وينتظر أن يعقد وزير الزراعة مؤتمراً صحفياً اليوم الثلاثاء حول ذات القضية. وكان تقرير برلماني أشار إلى تجاوزات فنية وإدارية ومالية في استيراد واعتماد تقاوى زهرة الشمس. أدلة المتعافي ووعد المتعافي في تصريحات صحفية، عقب جلسة البرلمان، بتقديم أدلة علمية وبيانات ومستندات حول التقرير، وقال: "نثق في العدل كونه الجهة المناسبة لدراسة الملف"، وقال إن الملف سيجد حظه عند الجهات العدلية من خلال الإفادات والتوضيحات. وأكد أن البرلمان جهاز تشريعي يمارس حريته وفق الدستور الذي يقوم على مبدأ فصل السلطات، وجدد تأكيده بأن أية جهة يحال لها الملف ستقوم بواجبها، قائلاً: "الحق أبلج". وأوصت لجنة الشؤون الزراعية والحيوانية بالبرلمان السوداني في تقريرها حول تقاوى زهرة الشمس بضرورة تعويض المزارعين على الضرر الذي وقع عليهم بنسبة 50%، وإنشاء مركز متخصص لإنتاج زهرة الشمس، إضافة إلى الحجز على كل التقاوي المتبقية بالبنك الزراعي السوداني. وقال رئيس لجنة الشؤون الزراعية والحيوانية بالبرلمان؛ يونس الشريف، إن التقاوي التي تم استجلابها من خارج السودان أضرت بالمزارعين والاقتصاد السوداني.