أعلن مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالي في انتخابات جنوب كردفان؛ عبدالعزيز الحلو، عن عدم اعترافه مسبقاً بالنتائج التي ستعلنها اللجنة العليا للانتخابات، داعياً ضامني اتفاقية السلام إلى التدخل وتصحيح هذا الوضع الشاذ، على حد قوله. وأكد الحلو في مؤتمر صحفي عقد بكادوقلي يوم الجمعة، عدم مشاركة الحركة الشعبية في أي حكومة متمخضة عن هذه الانتخابات على المستويات كافة، التنفيذية والتشريعية. وقال الحلو إنه اتضح بكل وضوح أن اللجنة العليا للانتخابات بولاية جنوب كردفان والمؤتمر الوطني ونائب رئيس مفوضية الانتخابات عبدالله أحمد عبدالله كلهم شركاء في تزوير الانتخابات. وناشد مواطني جنوب كردفان وكل دعاة الديمقراطية خوض نضال سلمي لإعادة الأمور إلى نصابها، حسب تعبيره. وكانت اللجنة العليا للانتخابات بالولاية أعلنت استئناف عمليات رصد ومطابقة نتائج الانتخابات، بينما تمسكت الحركة الشعبية بالانسحاب من لجان الرصد. وينتظر إعلان النتائج خلال ساعات. "الوطني" مطمئن من جانبه قطع المؤتمر الوطني باستقرار الوضع الأمني في جنوب كردفان، سواء شاركت الحركة الشعبية في حكومة الولاية بعد إعلان النتائج أم لم تشارك. وقال مسؤول التعبئة في المؤتمر الوطني؛ حاج ماجد سوار للشروق، إن الانتخابات تأجلت في الولاية لعام بطلب من الحركة الشعبية بحجة إعادة السجل الانتخابي، وأضاف: "والآن بعد أن تبين من النتائج الأولية خسارة الحلو اتخذت الحركة الشعبية هذا الموقف". وأشار سوار إلى أن جهات دولية ومحلية شاركت في رقابة العملية الانتخابية وبدأت تصدر تقاريرها الأولية، كما أن ممثلي الحركة شاركوا أيضاً في المراقبة. واعتبر موقف الحركة غير مستغرب بعد تحقيق مرشح حزبه لمنصب الوالي أحمد هارون لنتائج وأصوات عالية في القطاع الغربي والشرقي والأوسط. وأكد أن المؤتمر الوطني سيدخل في حوار مع كل القوى السياسية لتشكيل حكومته بعد إعلان نتيجة الانتخابات، وزاد: "سواء شاركت الحركة أم لم تشارك فلن يؤثر ذلك على الأمن والاستقرار.. الأجهزة الأمنية وضعت كل التدابير اللازمة".