اعتبرت بعثة الأممالمتحدة بالسودان، أن انتخابات جنوب كردفان التي انتهت نتائجها لصالح مرشح المؤتمر الوطني، أحمد هارون، أجريت بصورة "سلمية" وبحضور عدد كبير من المراقبين، ما يناقض اتهامات الحركة الشعبية بوجود تزوير كبير طال العملية. ورحبت البعثة بنتائج الانتخابات التي أعلن عنها رسمياً أمس الأحد وفاز بها مرشح حزب المؤتمر الوطني، أحمد محمد هارون، أحد السودانيين المطلوبين للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية. وقالت البعثة في بيان لها: "ترحب بعثة الأممالمتحدة بما أسفرت عنه نتيجة المنافسة في انتخابات حاكم جنوب كردفان ومجلسها التشريعي والتي أجريت بصورة سلمية وبحضور عدد كبير من المراقبين". وأضاف البيان أن البعثة لم تقم بمراقبة الانتخابات، ولكنها وفرت الدعم الفني واللوجستي للعملية. قبول الطعون من جانبها، أعلنت المحكمة القومية العليا (دائرة الطعون الانتخابية)، بأنه سيتم قبول الطعون في نتائج الانتخابات التكميلية بولاية جنوب كردفان في منصب الوالي والمجلس التشريعي بالولاية، المعلنة من قبل المفوضية القومية للانتخابات اعتباراً من يوم الإثنين السادس عشر من مايو، ولمدة أسبوع تنتهي في الثاني والعشرين من الشهر نفسه. وقالت المحكمة إنه يمكن تقديم الطعون خلال العطلة الأسبوعية التي تتخلل هذه الفترة. ودعت بعثة الأممالمتحدة الجميع إلى تقبل النتيجة بصورة سلمية، ومن لديه اعتراضات على النتيجة أن يعمل على حلها عبر المحاكم أو من خلال الحوار. وتبادل حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان الاتهامات بتزوير الانتخابات، فيما أعلنت الحركة الشعبية رفضها المسبق لتلك النتائج. وتأخرت نتيجة الانتخابات عن الموعد المحدد لإعلانها في السابع من الشهر الجاري بسبب اعتراضات من الحركة الشعبية على وجود بعض مراكز التصويت التي قالت إنها لم تكن مدرجة أصلاً.