قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان؛ هايلي منكريوس، إن الاعتداء الذي وقع على القوات المسلحة السودانية وقوات الأممالمتحدة في منطقة أبيي يعد خرقاً واضحاً لاتفاق السلام وجريمة كبرى في حق الأممالمتحدة. وأوضح في تصريحات صحفية، بعد استدعائه من وزارة الخارجية السودانية، الجمعة، أن الهجوم يمثل أيضاً خرقاً لاتفاقية كادوقلي الموقعة بين حكومة السودان وحكومة الجنوب بشأن أبيي، مبيناً أن الهجوم وقع في منطقة على بعد حوالي 10 كلم شمالي أبيي تسيطر عليها إدارية أبيي. وأضاف أن الأممالمتحدة تدين بشدة هذا الهجوم، مبيناً أن تحقيقاً يجري حالياً لتقديم مرتكبي الاعتداء للعدالة. وقال منكريوس إن الأممالمتحدة تؤكد على دعم مساعي السلام في أبيي ولن تؤثر عليها هذه الحادثة، وزاد قائلاً: "نحن على ثقة، كما أننا تلقينا تطمينات بأن حكومة السودان ستظل ملتزمة باتفاقية كادقلي بشأن أبيي". وأكد التزام الأممالمتحدة بمساعدة الطرفين في تنفيذ اتفاقية كادقلي الرامية لإحداث السلام والاستقرار في منطقة أبيي. استدعاء واستدعت وزارة الخارجية السودانية ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان وأبلغته باعتداءات الجيش الشعبي على القوات المسلحة وقوات الأممالمتحدة بمنطقة أبيي. وأوضح وزير الدولة بالخارجية السودانية؛ صلاح الدين ونسي، في تصريحات صحفية، أن الاعتداء يمثل خرقاً واضحاً لاتفاقية السلام الشامل، وأضاف: "هذا الاعتداء يعد الثاني في سلسلة خروقات الحركة الشعبية لاتفاق السلام". وأضاف ونسي أن الاعتداء يمثل أيضاً خرقاً لاتفاقية كادقلي بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني والتي كانت قد أسهمت في إزالة التوتر خلال الفترة الماضية في منطقة أبيي. وقال إن الخارجية تدين هذا العمل العدواني الإجرامي، مبيناً أن وزارته ستقوم بتحركات مع الدول الراعية لاتفاقية السلام والأممالمتحدة حتى تتم محاسبة الضالعين في هذا الاعتداء الآثم ومنع تكراره مستقبلاً، وصولاً إلى التنفيذ الأمثل لاتفاقية السلام.