أنهى مستشار الرئيس السوداني غازي صلاح الدين العتباني زيارة إلى العاصمة القطرية الدوحة وعاد إلى الخرطوم يوم السبت، مؤكداً التوافق على وثيقة نهائية لسلام دارفور وعرضها على مؤتمر دارفوري يعقد بالدوحة في 27 من الشهر الجاري. وقال العتباني في مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم إنه أجرى لقاءات مع وزير الدولة بالخارجية القطري أحمد عبد الله آل محمود والوسيط المشترك جبريل باسولي ووفد حركة التحرير والعدالة بشأن مراجعة بعض النصوص المتعلقة باتفاقية السلام. وأضاف قائلاً: "شجعنا الوساطة للقيام بهذا العمل وإعداد الوثيقة بصورتها النهائية". وقال مستشار الرئيس السوداني وهو أيضاً مسؤول ملف دارفور في الحكومة السودانية إنهم تلقوا وعداً من الوساطة بإتمام سلام دارفور. جهود الوساطة وجدد العتباني التأكيد على دعم حكومته الكامل لجهود الوساطة في إعداد الوثيقة بصورتها النهائية حتى تكتمل هذه الجهود بانعقاد المؤتمر الذي يشارك فيه المجتمع المدني الدارفوري وقيادات دارفور. " العتباني شدد على أن السلام الحقيقي هو الذي سينعكس على الأرض بدارفور، وأشار إلى أن أي وثيقة سلام يتم الاتفاق عليها يجب أن تنال الحماية " وقال: "نحن أكثر تفاؤلاً الآن لأن هنالك توافق سيتم وهذا سينعكس إيجاباً على دارفور". وشدد العتباني على أن السلام الحقيقي هو الذي سينعكس على الأرض بدارفور، وأشار إلى أن أي وثيقة سلام يتم الاتفاق عليها يجب أن تنال الحماية والمساندة من المجتمع الدولي ودول الجوار. وبشأن تأثير اتفاق مني أركو مناوي وعبد الواحد محمد نور على العملية السلمية أوضح العتباني أن الحكومة ظلت تشجع أي اتفاقيات لتعزيز السلام، غير أنها ترفض كما يرفض المجتمع الدولي ودول الجوار أية اتفاقيات من أجل تعطيل السلام.