قال القيادي بالمؤتمر مندور المهدي إن القوات المسلحة على مشارف أبيي بعد أن دكت حصون ومعاقل الحركة الشعبية والجيش الشعبي بالمنطقة ، بينما نوه مسؤول ملف أبيي بالمؤتمر الوطني؛ الدرديري محمد أحمد بأن الحركة تحاول الاستيلاء على المنطقة. وقال الدرديري للشروق، إن الحركة الشعبية تحاول استغلال زيارة وفد مجلس الأمن الدولي وفرض سياسة الأمر الواقع بأبيي، وشدد على التزام حزبه بكافة المواثيق وتسوية الأمر سلمياً بما يضمن مصالح سكان المنطقة من المسيرية ودينكا نقوك. وقال الدرديري إن القوات المسلحة تدخلت في أبيي بعد أن تعددت خروقات الحركة الشعبية. وقال المؤتمر الوطني في بيان عن اعتداء الحركة الشعبية "إننا على يقين من قدرة القوات المسلحة السودانية الباسلة في الحفاظ على أرض السودان واستقراره وعلى أمن المواطنين في الجنوب والشمال". تصعيد عسكري وقال جنوب السودان في وقت سابق أمس السبت، إن الجيش السوداني هاجم قرى في منطقة أبيي المتنازع عليها أمس، بعد أن تبادل الجانبان الاتهامات بتصعيد العنف في المنطقة المتنازع عليها. وقال الجيش الشعبي لتحرير السودان إن الهجوم أصاب قواته في أربع قرى. " الجيش الشعبي لتحرير السودان قال إن هجوم القوات المسلحة السودانية أصاب قواته في أربع قرى في منطقة أبيي " ومن بين القرى قريتا توداش وتجالي التي سبق أن أعلن الجنوب تعرضها لهجوم يوم الجمعة. وقال فيليب أجوير المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان: "قصفت أربع قرى على الأقل من الجو. حدث هذا الآن ونحن نتكلم... لا أعرف أعداداً للضحايا بعد". إلى ذلك، شجب منبر استفتاء أبيي الأحداث الجارية في منطقة أبيي المتنازع عليها. اتهام الأممالمتحدة وفي مؤتمر صحفي عقده في جوبا، حمل نائب رئيس منبر استفتاء أبيي، دينق مدينق الحكومة في شمال السودان مسؤولية ما جرى في المنطقة، واتهم نائب رئيس المنبر القوات التابعة للأمم المتحدة في أبيي بالعمل لصالح الحكومة في الخرطوم، وأعرب عن عدم ثقتهم في هذه القوات. وأضاف أن ما يجري محاولة من قبل المؤتمر الوطني لاحتلال أبيي قبل التاسع من يوليو المقبل؛ موعد الإعلان الفعلي لميلاد دولة جنوب السودان. وعلى صعيد متصل، استنكر دينق مدينق؛ نائب رئيس منبر استفتاء أبيي، ما أسماه استخدام الطيران ضد المدنيين في أبيي، وقال إن السودان لا يزال بلداً واحداً وإن الحكومة في شمال السودان مسؤولة عن سلامة المواطنين في أبيي. في غضون ذلك، دعا سياسيون شريكي الحكم فى السودان إلى إعمال الحكمة مع ارتفاع وتيرة التصعيد العسكرى فى منطقة أبيي، فيما طالب محللون استطلعتهم الشروق، بإفساح المجال للجهود السلمية فى محاولة للتوصل إلى تسوية تفتح الطريق نحو كبح جماح الحرب.