اندلعت حرائق في مدينة أبيي المتنازع عليها بين شمال وجنوب السودان وتعرضت البلدة لعمليات نهب، بحسب مسؤولين في بعثة الأممالمتحدة بالسودان (يونميس). ونفى الجيش السوداني أية صلة له بأعمال النهب والحرق بالمنطقة. وهرب آلاف المدنيين باتجاه الجنوب بعد أن أحكمت القوات المسلحة السودانية، مدعومة بالدبابات، سيطرتها على المدينة منذ السبت الماضي. ونبهت بعثة الأممالمتحدة في السودان حكومة الخرطوم إلى أنها مسؤولة عن فرض الأمن والنظام في المدينة الخاضعة لسيطرتها. وجاء في بيان صدر عن البعثة أنها "تدين أعمال الحرق والنهب التي ترتكب الآن من قبل عناصر مسلحة في مدينة أبيي". وأضافت أن "الحفاظ على النظام والقانون مسؤولية القوات المسلحة السودانية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها". الجيش للأمن من جهته قال المتحدث باسم الجيش السوداني؛ العقيد الصوارمي خالد سعد، لفرانس برس: "أؤكد تماماً أن القوات المسلحة السودانية لا علاقة لها بأعمال النهب والحرق وإنما دخلت لضبط الأمن في المدينة ونجحت في ذلك". وكان الجيش السوداني أعلن الأحد، أنه سيبقى في المنطقة إلى حين التوصل لحل حول المدينة التي يطالب بها جنوب السودان والتي تتمتع بوضع خاص بموجب اتفاق السلام الموقع في العام 2005 والذي وضع حداً ل22 عاماً من الحرب الأهلية. ودعت البعثة حكومة السودان إلى "اتخاذ ما يلزم لضمان قيام القوات المسلحة السودانية بمسؤولياتها وذلك بالتدخل الفوري لوقف هذه الأعمال الإجرامية". ونددت الأممالمتحدة وكل من أميركا وبريطانيا وفرنسا بسيطرة قوات الشمال على منطقة أبيي واعتبرت الخطوة تهديداً للسلام بين شمال وجنوب السودان.