استبعدت واشنطن رفع السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب وتعيين سفير وتطبيع العلاقات، إذا استمرت الخرطوم في احتلال منطقة أبيي، وفي الأثناء فرض الجيش السوداني سيطرته على جسر استراتيجي على بحر العرب، جنوبي منطقة أبيي. وقال المبعوث الأميركي الخاص للسودان؛ برينستون ليمان، للصحفيين، يوم الإثنين إن الولاياتالمتحدة قد بدأت عملية رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والنظر في تسمية سفير أميركي في الخرطوم بعد 9 يوليو القادم، وإجراء محادثات مع البنك الدولي بشأن الديون الخارجية للشمال. وأضاف: "هذه كلها خطوات نحو التطبيع، لكن إذا لم يكن هناك تطبيق ناجح لاتفاقية السلام الشامل وإذا لم يتم التفاوض بشأن أبيي بدلاً من احتلالها، فإن من الصعب المضي قدماً في هذه الأمور لأنها جزء من خريطة طريق نحو تطبيع العلاقات". وختم بالقول: "لا يمكن استكمال خريطة الطريق إذا لم تتمكن من إكمال هذه الشروط". وكانت الولاياتالمتحدة قد دانت هجوم الجيش السوداني على أبيي، وطالبت بانسحاب قواته من المنطقة الغنية بالنفط. جسر استراتيجي من جانبه سيطر الجيش السوداني، يوم الاثنين، على نهر بحر العرب في منطقة أبيي، التي يتنازع عليها شمال السودان وجنوبه، كما أحكم سيطرته على جسر استراتيجي بالمنطقة. وأعلنت مسؤولة الإعلام في بعثة الأممالمتحدة في السودان؛ هوا جيانغ، أن القوات المسلحة السودانية سيطرت على "جسر بنتون" على النهر الذي بات يشكل خط الجبهة مع الجيش الجنوبي. وانسحبت قوات الجيش الشعبي إلى جنوب هذا النهر. ويقع "جسر بنتون" الذي سيطرت عليه قوات الخرطوم، على نهر بحر العرب، مشكلاً نقطة العبور الرئيسية بين الشمال والجنوب. ويأتي استيلاء الجيش السوداني على الجسر الاستراتيجي في اليوم الثالث من زيارة وفد من مجلس الأمن للسودان. وكان الجيش السوداني سيطر السبت بعد معارك عنيفة على مدينة أبيي التي تشهد تصعيداً للعنف منذ الاستفتاء على حق تقرير المصير في جنوب السودان في يناير الماضي.