طلب مجلس الأمن الدولي في اليوم الأخير لبعثته للسودان مجدداً "الانسحاب غير المشروط والفوري" للجيش السوداني من منطقة أبيي، ببينما وصل 70 جريحاً من أبناء المسيرية إلى مدينة المجلد جراء العمليات التي دارت في المنطقة. وقالت السفيرة الأميركية في مجلس الأمن؛ سوزان رايس، في مؤتمر صحافي بجوبا، يوم الاثنين: "نطلب الانسحاب الكامل وغير المشروط والفوري للقوات المسلحة السودانية من أبيي". وأضافت "الوقت قد حان لاستكمال اتفاقية السلام الشامل". ويزور وفد المجلس منذ الاثنين جوبا، حيث التقى رئيس حكومة جنوب السودان؛ سالفاكير ميارديت، وكبار المسؤولين في حكومة الجنوب لإجراء محادثات حول ملف أبيي بشكل أساسي. وصادف وصول الوفد السبت إلى الخرطوم سيطرة القوات السودانية على أبيي الواقعة على تخوم شمال وجنوب السودان بعد معارك عنيفة مع جيش الشمال. تعهد جنوبي وأفاد مصدر في الوفد تحدث بعد لقاء الإدارة الجنوبية في جوبا، أن حكومة جنوب السودان تعهدت للمجلس بالامتناع عن الرد عسكرياً على هجوم جيش الشمال. وتابع المصدر أن حكومة الجنوب أقرت بمسؤوليتها عن كمين استهدف في 18 مايو قافلة لقوات الشمال برفقة قبعات زرق زامبيين تابعين لبعثة الأممالمتحدة في السودان "يونميس". إلى ذلك قال السفير الروسي فى الأممالمتحدة؛ راشنغ باتالي، إن اجتماعهم مع سلفاكير ناقش نشاط الأممالمتحدة في الجنوب. وأضاف أن على الشريكين إيجاد الحلول للقضايا العالقة فيما تبقى من الفترة الانتقالية. وزاد: "مجلس الأمن سيعمل على التوصل لحل لمشكلة أبيي". وطالب أبناء قبيلة المسيرية بضرورة بقاء الجيش السودانى بأبيي وانتشاره فى جميع الأراضي الواقعة شمال حدود 1956 للحفاظ على أرواح المواطنين من الهجمات. وأكد مواطنون استطلعتهم الشروق، على حقوقهم التأريخية فى أبيي وعدم التنازل عنها. في الأثناء وصل 70 جريحاً من أبناء المسيرية إلى مدينة المجلد جراء العمليات التى دارت في المنطقة الأيام الماضية.