جدد المؤتمر الوطني حرصه على قيام الانتخابات في موعدها المحدد في أبريل القادم، لحسم الجدل السياسي القائم ووزن القوى السياسية، واعتبر الأمين السياسي للحزب محمد مندور المهدي الانتخابات امتداداً للمشروع الحضاري، الذي بدأه حزبه والإنقاذ. وأكد المهدي أن تحالف القوى السياسية المعارضة (الأمة، الشعبى، الشيوعى وأحزاب اليسار) الأخير يهدف لإسقاط الحكومة القائمة بحجة عدم شرعيتها، واتهم دوائر أجنبية -لم يسمها- بدعم التحالف. وقال: "إن دعاوى المعارضة لن تحيدنا عن قضية الوفاق الوطني باعتبارها هدفا استراتيجيا نسعى لتحقيقه". ووصف مندور المرأة بالكرت الرابح والفيصل فى حسم الانتخابات، وقال إن الإنقاذ انتصرت لها، ودعا النساء للمشاركة بفاعلية لأخذ نصيب الكوتة 25% والمنافسة فى الدوائر الجغرافية. عودة نازحي دارفور بنهاية العام وقال المهدي مخاطباً ندوة سياسية لحزبه بمدينة ربك إن قضية دارفور أصبحت "مخلب قط" للقوى الكبرى لإضعاف قدرات البلاد وإمكاناتها، ودلل على ذلك بارتماء الحركات المسلحة في أحضان الغرب -على حد تعبيره- وتلقيها الدعم من إسرائيل. وقال مندور إن المؤتمر الوطنى سيتجه فى الأيام القادمة لصنع السلام بدارفور، وأوضح أن نهاية العام الحالي ستشهد عودة جميع النازحين واللاجئين لقراهم الأصلية، مشيراً لعودة 900 ألف نازح لقراهم في الأيام السابقة، وأن ما تبقى هو 750 ألف لاجئ ونازح. وأكد أن المؤتمر الوطنى سيلبي مطالب أهل دارفور فى قيام ولايات ومحليات جديدة والمضى فى مجالات التنمية، مشيرا للجهود الكبيرة فى مجال المياه والطرق.. الحوار لحل نزاعات الحدود " مندور يدعو ولاية النيل الأبيض لحذو علاقة الشريكين بجنوب كردفان وتعزيز العلاقة ونشر مفاهيم الوحدة وتوطيد التوأمة مع ولاية أعالى النيل " وأبان مندور أن قضية السلام مصيرية والوحدة قضية استراتيجية، وأكد أن المؤتمر الوطنى يسعى لتعزيز علاقته مع الحركة الشعبية لتحقيق الاستقرار والتنمية. ودعا ولاية النيل الأبيض لحذو علاقة الشريكين بجنوب كردفان وتعزيز العلاقة ونشر مفاهيم الوحدة وتوطيد التوأمة مع ولاية أعالى النيل. وأكد مندور أن حسم القضايا الخلافية فى الحدود بين النيل الأبيض وأعالى النيل يتم بالحوار عبر مفوضية ترسيم الحدود، مشيراً الى أن منطقتى جودة والمقينص تتبعان لولاية النيل الأبيض وفق المستندات والخرط الرئيسية. وجدد الأمين السياسي للمؤتمر الوطنى رفض حزبه لاتفاق حزب الأمة القومى مع حركة العدل والمساواة، وأشار الى أن المبررات التى ساقها الحزب غير منطقية، معتبرا اتفاق الأمة مع العدل والمساواة نكوص عن عهده مع المؤتمر الوطني.