توقعت الولاياتالمتحدة "مستقبلاً باهراً" لأبيي المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه،وحذرت أطراف النزاع، ممثلين في شريكي الحكم، المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وقبيلتي المسيرية والدينكا نقوك، من اللجوء ل "البنادق والسكاكين"، بدلاً عن الحل السلمي. وبدأت بالعاصمة السودانية الخرطوم اليوم المباحثات الثلاثية بين الإدارة الأمريكية، ممثلة فى مبعوثها إسكوت غرايشون، ووفدي المؤتمر الوطني برئاسة غازى صلاح الدين، والحركة الشعبية برئاسة مالك عقار. وتعد المباحثات مواصلة للاجتماعات الثلاثية التى بدأت بواشنطن فى يونيو الماضى، ومن المتوقع مناقشة قضايا أبرزها الانتخابات القادمة ونزاع أبيى وقانون الاستفتاء على حق تقرير المصير بالجنوب، على أن تستمر المباحثات ليومين، تتحول بعدها الى مباحثات ثنائية بين الحكومتين السودانية والأمريكية. أميركا تحذر من العنف وقال المبعوث الأميركي إسكوت غرايشون في تصريحات للصحافيين عقب المباحثات، إنه من الجيد أن يكون بالسودان للاستماع الى كلا الطرفين، بغية الوصل الى حلول في قضايا اتفاقية السلام العالقة بين الشريكين، وأضاف: "أنا متحمس والإدارة الأميركية لديها آمال كبيرة". وأشار غرايشون الى أنه يؤمن بأن أبيي سيكون لها مستقبل باهر، محذراً من خطورة العنف في المنطقة. وفي سياق متصل أكد غازى صلاح الدين أن المباحثات التى انطلقت اليوم بالخرطوم، هدفت لإيجاد أرضية مشتركة بين طرفي اتفاق السلام حول القضايا الخلافية والبنود التى تأخر تنفيذها. وقال إن المباحثات ركزت على قضيه أبيي وكيفية التعاون مع القرار الذى سيصدر من قبل هيئة التحكيم الدولية بلاهاي . غرايشون الى دارفور " ناشدت الولاياتالمتحدةالأمريكية طرفي اتفاقية السلام الشامل المؤتمر الوطني والحركة الشعبية القيام فوراً بتهيئة المناخ لتنفيذ قرار التحكيم الدولي " وينتظر أن يزور المبعوث الأمريكى إقليم دارفور للوقوف على أوضاع النازحين والعاملين بالمنظمات الإنسانية. وأشارت نشرة صحفية للسفارة الأمريكيةبالخرطوم، تحصلت "الشروق" على نسخة منها، الى أن الجنرال غرايشون سيكون شاهداً على إعلان قرار هيئة التحكيم الدائمة بلاهاي. وناشدت الولاياتالمتحدةالأمريكية طرفي اتفاقية السلام الشامل المؤتمر الوطني والحركة الشعبية القيام فوراً بتهيئة المناخ لتنفيذ قرار التحكيم الدولي، المتوقع صدوره في الثاني والعشرين من الشهر الجاري. وقالت الخارجية الأمريكية في بيان صحفي إنها تتوقع جاهزية كاملة لتنفيذ قرار المحكمة، وأن تتضمن تلك الإجراءات نشر معلومات صحيحة على نطاق واسع بتفاصيل القرار، وعلى الطرفين اتخاذ خطوات لاستئصال أية فرصة لاندلاع العنف في المنطقة.