قال الرئيس السوداني عمر البشير رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم إننا نمد أيادينا بيضاء لإخواننا في الجنوب، وحذر الجنوبيين من أنهم إذا ساروا في طريق العداء سيكون الجنوب هو الخاسر الأكبر، متهماً جهات معادية بتخريب علاقات الشطرين. واعتبر البشير أن علاقات الشطرين لن تنفصل بحدوث الانفصال السياسي والجغرافي. ورهن البشير في كلمة له أمام ختام اجتماع مجلس شورى حزبه في وقت متأخر من ليل الجمعة مساعدة ودعم الدولة الوليدة في الجنوب في المناحي كافة الاقتصادية والأمنية والسياسية بابتعاد قيادات الحركة الشعبية وحكومة الإقليم من الانسياق وراء هذه الجهات. ودعا قادة الجنوب إلى العمل من أجل الاستفادة من الموارد الشحيحة في التنمية والخدمات بدلاً من إنفاقها في الصراعات والحروب، مؤكداً على أن ما يجمع بين الشمال والجنوب أقوى مما يربط أي طرف بدولة أخرى. تقوية العضوية وشدد البشير على ضرورة تقوية عضوية الحزب وتمكينها من العمل على المستوى القاعدي في القرى والفرقان وسط المواطنين والعمل على حل المشاكل كافة وإحياء قيم التكافل والتراحم. وأمن على ضرورة التزام عضوية المؤتمر الوطني كافة بمخرجات الشورى والمشاركة في تنفيذها والدفاع عنها، رافضاً أي انفلات وخروج عن الشورى، مقترحاً في هذا الصدد ربط الالتزام بالشورى بقسم الولاء للحزب. ووجه البشير بتفعيل البرامج التربوية والدينية خاصة برنامج الدعوة الشاملة، وأشار إلى أنه بعد ذهاب الجنوب لم يعد هناك حرج في تنفيذ وتطبيق هذه البرامج على المستويات القاعدية من إحياء قيم التدين في المجتمع وحماية الشباب من الاستهداف. وحذر من انتشار المخدرات وسط الشباب والإباحيات في القنوات الفضائية والإنترنت. وطالب البشير بتقليل نفقات الزواج حتى يتمكن الشباب من الزواج، وشدد على أن ما خرج به اجتماع الشورى سيمثل برنامج الحزب والدولة في المرحلة المقبلة.