علقت الأممالمتحدة أنشطتها بجنوب كردفان إثر تجدد المواجهات بين الجيش السوداني والجيش الشعبي التابع لجنوب السودان، بينما أفادت معلومات بسقوط ستة قتلى في مواجهات كادوقلي مساء الاثنين، وسط أنباء عن تجدد مواجهات محدودة يوم الثلاثاء. وقالت المتحدثة باسم بعثة الأممالمتحدة في السودان؛ هو جيانج لفرانس برس: "هناك قتال بين الجيش السوداني والجيش الشعبي في مدينة كادقلي وقد استولى الجيش السوداني على مطار المدينة صباح الثلاثاء وأغلقه ثم عاد وفتحه ظهراً". وأضافت: "شاهدنا في أحد مستشفيات المدينة ست جثث لقتلى، بينهم أربعة من عناصر الشرطة السودانية، إضافة إلى اثنين من المواطنين". وتابعت أن الأممالمتحدة "نقلت 500 شخص يعملون في وكالاتها من داخل المدينة إلى معسكر بعثة الأممالمتحدة"، مضيفة أن ثلاثة آلاف من المواطنين احتموا في مستشفى الشرطة في المدينة. مبادرة أهلية في سياق متصل كشف مسؤول قطاع جنوب كردفان بالمؤتمر الوطني؛ الفريق جلال تاور، عن مبادرة أهلية تشمل كل ألوان الطيف السياسي بالمنطقة لنزع فتيل الأزمة في جنوب كردفان. وقال تاور في حوار مع وكالة السودان للأنباء "سونا"، إن الحادثين اللذين وقعا يومي الأحد والاثنين يعتبران جديدين على المنطقة ولم يحدثا حتى إبان الحرب الأهلية قبل توقيع اتفاقية السلام في 2005، حيث لم يكن هناك اعتداء على كادقلي أو ما حولها. وأوضح تاور أن الوضع سيئ لأن أسواق مدينة كادقلي أغلقت وكل الأهالي التزموا مساكنهم، وأضاف: "اليوم أفضل رغم أن صباحه شهد إطلاق نار متقطع". وأفاد مسؤول قطاع جنوب كردفان بالمؤتمر الوطني بأن منطقة جنوب كردفان خاضعة للترتيبات الأمنية وهي جزء من اتفاقية السلام الشامل وهذه الترتيبات الأمنية للمنطقة شاب تنفيذها بعض النقص وعملية الدمج لم تتم في موعدها، الأمر الذي عزز الجفوة الموجودة بين القوات المسلحة وجنود الجيش الشعبي في القوات المشتركة، وزاد: "الآن هم فريقان مختلفان، وبالتالي أصبح تصادمهما أمراً سهلاً". ورأى أن المطلوب الآن إجراءات أمنية كاملة تمنع تفجر الأوضاع الأمنية.