علقت الأممالمتحدة أنشطتها بجنوب كردفان إثر تجدد المواجهات بين الجيش السوداني والجيش الشعبي التابع لجنوب السودان، بينما أفادت معلومات بسقوط ستة قتلى في مواجهات كادوقلي مساء الاثنين، وسط أنباء عن تجدد مواجهات محدودة يوم الثلاثاء. وكشف مسؤول قطاع جنوب كردفان بالمؤتمر الوطني؛ الفريق جلال تاور، عن مبادرة أهلية تشمل كل ألوان الطيف السياسي بالمنطقة لنزع فتيل الأزمة في جنوب كردفان. وزاد: "شرعنا في الاتصالات ونحن متفائلون بالوصول إلى نهايات موفقة تنهي الأزمة سريعاً". وقال تاور في حوار مع وكالة السودان للأنباء "سونا"، إن الحادثين اللذين وقعا يومي الأحد والاثنين يعتبران جديدين على المنطقة ولم يحدثا حتى إبان الحرب الأهلية قبل توقيع اتفاقية السلام في 2005، حيث لم يكن هناك اعتداء على كادقلي أو ما حولها. وأوضح تاور أن الوضع سيئ لأن أسواق مدينة كادقلي أغلقت وكل الأهالي التزموا مساكنهم، وأضاف: "اليوم أفضل رغم أن صباحه شهد إطلاق نار متقطع". جفوة الجيشين وأفاد مسؤول قطاع جنوب كردفان بالمؤتمر الوطني بأن منطقة جنوب كردفان خاضعة للترتيبات الأمنية وهي جزء من اتفاقية السلام الشامل وهذه الترتيبات الأمنية للمنطقة شاب تنفيذها بعض النقص وعملية الدمج لم تتم في موعدها، الأمر الذي عزز الجفوة الموجودة بين القوات المسلحة وجنود الجيش الشعبي في القوات المشتركة، وزاد: "الآن هم فريقان مختلفان، وبالتالي أصبح تصادمهما أمراً سهلاً". ورأى أن المطلوب الآن إجراءات أمنية كاملة تمنع تفجر الأوضاع الأمنية. وقال متحدث باسم بعثة الأممالمتحدة في السودان إن إطلاق نار اندلع عصر الاثنين في كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان. وأفاد مهندس يعمل في شركة بكادوقلي شبكة الشروق، أنهم لزموا سكن الموظفين بعد سماعهم أصوات القصف. وشهدت منطقة أم دورين، على بعد 100 كلم شرقي كادوقلي، اشتباكات الأحد، وصفها المتحدث باسم الجيش السوداني بأنها محدودة وفردية.