كشفت حكومة جنوب كردفان عن ترتيبات جارية لإدراج "كاودا" ضمن المنظومة الإدارية للولاية، بعد أن ظلت المنطقة مغلقة لأكثر من 15 عاماً، خلال الحرب الأهلية بجنوب السودان، حيث كانت أشهر معاقل الحركة الشعبية بجبال النوبة. وتهدف خطوة حكومة ولاية كردفان الجديدة، بقيادة أحمد هارون وعبدالعزيز الحلو، الى تدارك نقص الخدمات الأساسية الذي تعاني منه المنطقة. وطالب أهالي كاودا خلال استطلاع أجرته قناة الشروق، بإكمال النقص الذي يعانونه في خدمات التعليم والصحة وغيرها، مشيرين الى معاناتهم خلال الفترة الماضية. وأبلغ نائب والي جنوب كردفان عبد العزيز الحلو، قناة الشروق، أن المنطقة ظلت تتبع للحركة الشعبية ولم تدمج في النظام الإداري لجنوب كردفان لكن مع الحكومة الحالية أجرت الترتيبات اللازمة لإدماجها في النظام الإداري الموحد لولاية جنوب كردفان. خطوة لتطبيع الحياة " كاودا المعقل الأشهر للحركة الشعبية بجنوب كردفان ظلت معزولة عن شمال السودان وزاد من عزلتها الطبيعة الجبلية القاسية التي تحيط بها "وقال مساعد الأمين العام للمناطق المختارة كمال النور، لقناة الشروق اليوم السبت، أنه منذ توقيع اتفاق السلام لم يشهد الوضع بين الشريكين، المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، الاستقرار الذي يمكن من تطبيع الحياة في منطقة كاودا، بيد أن روح الشراكة الإيجابية بين الشريكين في حكومة جنوب كردفان، خلال الفترة الراهنة، من شأنه إعادة الحياة للمنطقة التي ظلت معزولة لسنين عدة. وأشارت المواطنة فاطمة شريف، الى انعدام معينات العيش الكريم، وأضافت أنهم يعانون في سبيل الحصول على الطبيب والتشخيص الطبي والأدوية، بينما أشار المواطن عيسى حماد الى انعدام وسوء المدارس. يذكر أن كاودا المعقل الأشهر للحركة الشعبية في جنوب كردفان إبان الحرب الأهلية بجنوب السودان، ظلت معزولة تماماً عن شمال السودان لسيطرة الجيش الشعبي عليها، وزاد من عزلة المنطقة الطبيعة الجبلية القاسية التي تحيط بها، ما يجعل الوصول اليها براً أمرا شاقاً.