فرقت الأجهزة الأمنية السودانية مسيرة بالخرطوم دعا إليها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي كانت تعتزم تقديم مذكرة لمكتب بعثة الأممالمتحدة تطالب بوقف الحرب في ولاية جنوب كردفان الحدودية مع جنوب السودان. وقال شهود عيان للجزيرة نت، إن قوات الأمن طوقت مكان تجمع المسيرة واعتقلت عدداً من المشاركين فيها. وكان نشطاء قد دعوا عبر مواقع سودانية وأجنبية إلى ما سموه المسيرة الصامتة من أجل وقف الحرب في جنوب كردفان، وبحسب هؤلاء فإن "القتل الذي يتعرض له سكان جنوب كردفان من قبل الحكومة يعيد إلى الأذهان ما حدث ويحدث في دارفور". وقالت وسائل إعلام سودانية إن الدعوة إلى التظاهر تقف خلفها قوى سياسية بجنوب كردفان وفي مقدمتها الحركة الشعبية لتحرير السودان. واندلعت المواجهات بالمنطقة بين الجيش السوداني ومسلحين متحالفين مع الحركة الشعبية المهيمنة على الجنوب منذ 5 يونيو الجاري. سيطرة حكومية قال معتمد محلية الدلنجبجنوب كردفان؛ العقيد (م) عبده جماع منصور، إن السلطات تسيطر على الأوضاع بشكل كامل. وأكد معتمد محلية الدلنج حرص الحكومة على توفير الأمن والاستقرار لكل مواطني الولاية. وأقر معتمد الدلنج للشروق بوجود نازحين بسبب الاشتباكات الدامية التي شهدتها مدينة كادوقلي، لكنه لم يفصح عن العدد الكلي، وأشار إلى اعتماد السلطات على المنظمات الوطنية والقوافل في توفير الاحتياجات الضرورية. من جهته أعلن القيادي بالحركة الشعبية بمدينة الدلنج؛ حسن صالح فندامة، تخليه عن العمل السياسي في صفوف الحركة على خلفية هجومها على مدينة كادوقلي أخيراً، ودعا الشريكين إلى الدخول في حوار من أجل الوصول إلى حلول للقضايا العالقة. ووجه فندامة الأهالي الذين نزحوا بسبب الاقتتال بالعودة إلى مناطقهم بعد أن استقرت الأوضاع، وطالب أهل جنوب كردفان بتفويت الفرصة على الذين يسعون من أجل أن تكون المنطقة ساحة للحرب. وحملت قيادات أهلية في مدينة الدلنج عناصر تتبع للحركة الشعبية مسؤولية الأحداث التي شهدتها جنوب كردفان. وأعرب الأهالي في الدلنج عن أسفهم لمحاولات زعزعة الاستقرار في منطقتهم التي أبرز ما يميزها التعايش بين مجموعاتها السكانية.