تقدم رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الجنرال محمد ولد عبد العزيز قائد آخر انقلاب في موريتانيا نحو الفوز بالسباق الرئاسي وفقاً لنتائج جزئية غير رسمية، خلافاً لتوقعات رجحت اللجوء إلى جولة ثانية لحسم السباق. وقال مصدر مطلع في اللجنة المركزية لفرز الأصوات في وزارة الداخلية الموريتانية لقناة الجزيرة القطرية اليوم الأحد 19 يوليو 2009م، إن اللجنة أنهت حتى ساعة مبكرة اليوم فرز 30% من بطاقات الاقتراع الواردة من المراكز الانتخابية، مشيراً الى أن الجنرال ولد عبد العزيز يتقدم بنحو 60% من الأصوات، في حين يحتل المركز الثاني زعيم التحالف الشعبي مسعود ولد بلخير بنسبة تصل إلى 12%. عمليات الفرز مستمرة وأوضح المصدر أن عملية الفرز مستمرة حيث لا تزال اللجنة المركزية منعقدة وتتلقى تباعاً نتائج مراكز الاقتراع في ولايات البلاد، ووفقاً لمعلومات رشحت من حملة الجنرال ولد عبد العزيز تتفق بشكل كبير مع ما تشير إليه آخر النتائج الجزئية التي أقرتها وزارة الداخلية. " أنصار ولد عبد العزيز شرعوا في الخروج إلى الشوارع احتفالاً بالفوز " ويشار إلى أن موريتانيا تمتد على مساحة شاسعة تصل إلى 1.3 مليون كيلومتر مربع، وهناك بعض مراكز الاقتراع في المناطق الريفية النائية التي يتوقع أن تصل نتائجها في وقت متأخر. وأوضح مراقبون متابعون لعملية الفرز أن توالي النتائج بهذه الوتيرة لصالح ولد عبد العزيز الذي بدأ أنصاره بالخروج إلى الشوارع احتفالاً بالفوز، يعني حسمه للجولة الأولى. حسم السباق وأشار المراقبون إلى أن المعلومات الواردة بخصوص نتائج الانتخابات الرئاسية في مدن النهر -المحسوبة على المعارضة- وولاية العاصمة نواكشوط -التي تمثل لوحدها ثلث عدد السكان- تشير إلى تقدم ولد عبد العزيز، وأضافوا أن مدن الحوض الشرقي القريبة من حدود مالي اعتادت على التصويت للحاكم أيا كان، ما يدل على أن الجنرال الذي أطاح بحكم الرئيس السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله يتجه وبقوة للفوز بولاية رئاسية جديدة. وعزا المراقبون تقدم الجنرال لعدة أسباب أهمها دعمه الشعبي الكبير من الطبقات الفقيرة التي رأت في شعاره نافذة لتحسين أوضاعها المعيشية، لا سيما في ما يتعلق بتعهداته بالقضاء على الفساد وتوزيع الثروات.