قررت النمسا الاعتراف، رسمياً، بجنوب السودان دولةً مستقلة ذات سيادة، والشروع قريباً في تبادل التمثيل الدبلوماسي بين الجانبين، بينما أكد رئيس حكومة الجنوب، سلفاكير ميارديت، أن دولة الجنوب المرتقبة ستكون "شقيقة للسودان". وقال وزير الخارجية النمساوي، ميخائيل شبيندل إيغر في بيان صحفي: "إعلان الاستقلال سيفتح صفحة جديدة في تاريخ أفريقيا". واعتبر أن الاشتباكات الدموية التي شهدتها مناطق أبيي وجنوب كردفان تكشف وبوضوح أن الاستقلال وحده لا يضمن عدم حدوث انتكاسة والعودة إلى العنف مجدداً. ومن المتوقع إعلان استقلال جنوب السودان في التاسع من شهر يوليو القادم بعد مضي ستة أشهر على إجراء الاستفتاء في الجنوب وتصويت غالبية السكان هناك على الانفصال عن شمال السودان. وكان سلفاكير قد أكد عقب لقائه نائب الرئيس السوداني، علي عثمان محمد طه بعاصمة غينيا الاستوائية يوم الأربعاء على هامش أعمال قمة الاتحاد الأفريقي، أن دولة الجنوب ستحتفظ بعلاقات اجتماعية وسياسية ودبلوماسية مع دولة السودان.