يبدأ وزير خارجية السودان، علي كرتي، زيارة إلى فيينا غداً الثلاثاء، يبحث خلالها مع المسؤولين النمساويين سبل تعزيز التعاون الأوروبي الأفريقي بعد أيام من إعلان انفصال السودان إلى شطرين، وسيشارك في ندوة حول التعاون الأوروبي الأفريقي. ووفقاً لما أعلنته وزارة الخارجية النمساوية، فإن الوزير السوداني سيجري مباحثات مع نظيره النمساوي، ميخائيل شبيندل إيغر، تتركز حول آخر تطورات الأوضاع في السودان بشطريه إثر إعلان استقلال الجنوب. وسيشارك المسؤول السوداني في ندوة تقيمها الأكاديمية الدبلوماسية بفيينا الثلاثاء حول آفاق التعاون الأوروبي الأفريقي. وتعتبر النمسا من أوائل الدول التي سارعت للاعتراف بجنوب السودان منذ إعلان استقلاله في التاسع من شهر يوليو، كما دعت دول العالم إلى شطب ديون جنوب السودان. وكان وزير الخارجية النمساوي قد أكد في وقت سابق أنه مع إعلان الاستقلال ستفتح صفحة جديدة في تاريخ أفريقيا. وأقر الوزير النمساوي بأن شمال وجنوب السودان يواجهان تحديات كبيرة، تتعلّق بتقسيم موارد النفط وترسيم الحدود الفاصلة بينهما وإيجاد تسوية لبعض المناطق مثل أبيي، مشدداً على أن التعاون والبناء بين شمال وجنوب السودان كفيل بوضع أساس لتعايش سلمي ومنظم بين شطري البلاد. إلا أنه حذر في ذات الوقت من أن إعلان استقلال جنوب السودان وحده لا يضمن عدم حدوث انتكاسة والعودة إلى العنف مجدداً إثر الاشتباكات التي شهدتها مناطق أبيي وجنوب كردفان.