ودّعت القوات المسلحة السودانية أكثر من 500 من ضباط الصف والجنود من أبناء الجنوب بعد انتهاء خدمتهم العسكرية، تمهيداً لمغادرتهم إلى الجنوب، وشهدت قيادة سلاح المهندسين بأمدرمان، الأربعاء، حفل تكريم ووداع الجنوبيين الذين عملوا بالسلاح. وقال قائد المنطقة العسكرية المركزية، مهندس ركن عبدالله عثمان، إن الجيش السوداني عرف منذ تأسيسه عدم التمييز بين أبناء الوطن الواحد. وأشار عثمان إلى أن أبناء الجنوب أدوا دوراً مهماً في مسيرة القوات المسلحة، وأسهموا في تأسيس عدد من الوحدات العسكرية للجيش السوداني. وفي السياق، قال قائد سلاح المهندسين، اللواء حسن صالح عمر ومنطقة أمدرمان العسكرية، إن الانفصال الذي فرق بين أبناء الوطن الواحد لم يكن خياراً لكثير من أبناء الجنوب لكن الإملاءات والضغوط فرضت عليهم التصويت لانفصال الجنوب عن الشمال. وأضاف عمر بأن أبناء الجنوب داخل سلاح المهندسين عملوا طوال السنوات الماضية مع أبناء الشمال من أجل هدف واحد هو حماية تراب الوطن. وشهد الاحتفال تكريم عدد من الجنود والضباط الذين تراوحت خدمة بعضهم لأكثر من 38 عاماً. وكان وزير الدفاع السوداني، الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين، قد أكد بأن القوات المسلحة مستعدة لدعم الجنوب ومساعدته في تكوين دولته الجديدة. وقال الوزير مساء الثلاثاء في حفل تخريج دفعات من كليات الهندسة والبحرية والطيارين، شهده الرئيس السوداني عمر البشير، إن أيدي القوات المسلحة ستظل ممدودة لمساندة الجنوب في التدريب والتأهيل والتأمين والبناء والتعمير.