أعلن وزير الإعلام بحكومة جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين مصادقة برلمان الجنوب يوم الخميس على الدستور الانتقالي للدولة الجديدة المستقلة، مؤكداً أن الدستور لا يركز السلطة بين يدي الرئيس. وقال "إن الدستور الجديد بات موجوداً". وأكد بنجامين لوكالة فرانس برس أن سكان جنوب السودان استشيروا حول هذا الدستور الانتقالي، ورفض الاتهامات القائلة إن هذا الدستور سيركز السلطة بين يدي الرئيس. وقال: "إنه خيار شعب جنوب السودان. لقد ناقشوه ديموقراطياً داخل البرلمان ووافقوا عليه". ويثير مشروع الدستور الانتقالي الجدل مع اقتراب استقلال الجنوب يوم السبت، ذلك أن بعض الانتقادات تعتبر أن ممثلي المجتمع المدني لم يشاركوا في عملية الاستشارات. وحذرت منظمات غير حكومية من محتوى الدستور الذي قد يؤدي برأيها إلى هيمنة الحركة الشعبية على السلطة في الدولة الوليدة. وسيوقع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت على الدستور السبت أثناء الاحتفال الرسمي بالاستقلال. قتلى العنف قالت الأممالمتحدة يوم الخميس إن أكثر من 2300 شخص قتلوا في أعمال عنف في جنوب السودان هذا العام في تذكير بحالة انعدام الأمن في المنطقة قبل أيام من إعلان استقلالها. وأظهرت أرقام الأممالمتحدة أن أكثر من 500 شخص قتلوا في الأسبوعين الأخيرين من يونيو في زيادة كبيرة في عدد قتلى العنف الذي ورد في منتصف يونيو أنه يبلغ 1800. وقالت كبيرة مسؤولي الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدةبجنوب السودان ليز جراند للصحفيين إن معظم القتلى في الآونة الأخيرة سقطوا في حوادث تتعلق بهجمات لسرقة ماشية بمنطقة بيبور في ولاية جونقلي المنتجة للنفط بالجنوب. وأفاد تقرير الأممالمتحدة أن 2368 شخصاً قتلوا في 330 حادث عنف في تسع من ولايات الجنوب العشر في الفترة من بداية العام إلى نهاية يونيو. وأجبر العنف أكثر من 270 ألف شخص على الفرار بينهم مئة ألف هربوا من القتال في منطقة أبيي المتنازع عليها على الحدود بين الشمال والجنوب. وقالت الأممالمتحدة إن أكثر من 300 ألف شخص عادوا أيضاً طواعية إلى الجنوب منذ أكتوبر من العام الماضي ما زاد الضغط على الحكومة ووكالات المساعدات.