قال مسؤولون أميركيون بارزون، الخميس، إن الولاياتالمتحدة ستسقط العقوبات عن جنوب السودان بعد استقلاله يوم السبت، لكنها تتوقع مزيداً من الخطوات الملموسة من الخرطوم من أجل رفعها من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب. وسترأس السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة، سوزان رايس، الوفد الأميركي إلى احتفالات الاستقلال التي ستقام يوم السبت في جوبا التي ستصبح عاصمة لجنوب السودان. وتضاعف واشنطن جهودها لضمان أن تكتسب الدولة الوليدة سريعاً موطئاً اقتصادياً. وحثت رايس، أيضاً، حكومة الخرطوم على إعادة النظر في تهديدها بطرد قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام بعد التاسع من يوليو/تموز قائلة إنه توجد مسائل كثيرة خطيرة لم تحل بعد على طول الحدود المتوترة بين الجانبين. وأضافت قائلة: "الولاياتالمتحدة تستخدم جميع أدواتها الدبلوماسية وغيرها من الأدوات، لمحاولة إقناع القيادة في الخرطوم بأن ليس من مصلحتها أن تكره الأممالمتحدة على الرحيل بشكل مفاجئ أو مبتسر". سفارة أميركية بجوبا وقالت رايس إن الولاياتالمتحدة تعهدت بمساندة كاملة لجنوب السودان وسترفع مستوى قنصليتها في جوبا إلى سفارة كاملة عقب الاستقلال. وأضافت أنه يجري حالياً اتخاذ الإجراءات الفنية لاستثناء جنوب السودان من العقوبات الأميركية المفروضة على الخرطوم منذ 1993، وهو ما قد يفتح الباب أمام مزيد من المساعدة الاقتصادية. وستستضيف واشنطن في سبتمبر مؤتمراً دولياً لتنسيق مشاريع التنمية العامة والخاصة لأحدث دولة في أفريقيا، والتي تأمل بتنويع اقتصادها المعتمد على النفط ليشمل مجالات أخرى بما في ذلك الزراعة. وقال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية، جوني كارسون، إن الخرطوم تحتاج إلى التوصل إلى حلول لمشاكل عالقة مع جنوب السودان بما في ذلك منطقة أبيي النفطية المتنازع عليها وتقسيم الإيرادات النفطية والمواطنة، وتحتاج أيضاً لتحسين الأوضاع في إقليم دارفور الغربي قبل أن يمكن لواشنطن أن تتحرك لتحسين الروابط الثنائية. وأضاف قائلاً: "نحن نعمل بأقصى جهد ممكن مع السلطات في الخرطوم لتحقيق تقدم في هذه المسائل، لكننا لم نصل بعد إلى نهاية الطريق".