كشف مسؤولون أمريكيون بارزون أن الولاياتالمتحدة ستسقط العقوبات على جنوب السودان بعد إعلان استقلاله اليوم، لكنها تتوقع مزيداً من الخطوات الملموسة من الخرطوم من أجل رفعها من القائمة الأمريكية للدول الراعية للأرهاب، وفي الأثناء حثت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة التي ترأس وفد بلادها إلى احتفالات استقلال الجنوب حكومة الخرطوم على إعادة النظر في تهديدها بطرد قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام، قائلة إنه توجد مسائل كثيرة خطيرة لم تحل بعد على طول الحدود المتوترة بين الشمال والجنوب. وقالت إن الولاياتالمتحدة تستخدم جميع أدواتها الدبلوماسية وغيرها من الأدوات لمحاولة إقناع القيادة في الخرطوم بأن ليس من مصلحتها أن تكره الأممالمتحدة على الرحيل بشكل مفاجيء. وقالت رايس إن الولاياتالمتحدة تعهدت بمساندة كاملة لجنوب السودان وسترفع مستوى قنصليتها في جوبا إلى سفارة عقب الاستقلال، وأضافت أنه يجري حالياً اتخاذ الإجراءات الفنية لاستثناء الجنوب من العقوبات الأمريكية المفروضة على السودان منذ العام 1993م وهو ما قد يفتح الباب أمام مزيد من المساعدة الاقتصادية. وقال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية جوني كارسون إن الخرطوم تحتاج إلى التوصل إلى حلول لمشاكل عالقة مع الجنوب بما في ذلك منطقة أبيي المتنازع عليها وتقسيم الإيرادات النفطية والمواطنة، وتحتاج أيضاً لتحسين الأوضاع في إقليم دارفور قبل أن تتمكن واشنطن من التحرك لتحسين الروابط الثنائية.