وجه ضحايا ألغام في ولاية كسلا شرقي السودان انتقادات لاذعة لدور المنظمات العاملة في عملية الإزالة، معتبرين أنها أهلمت دعم المشروعات والبرامج المتعلقة بهم كمتضررين، في وقت أكد المركز القومي لمكافحة الألغام أنه قدم مساعدات ل "400"متأثر. وشكا مسؤولون في المركز تحدثوا للشروق من شح المعلومات الكافية عن متضررين بالألغام غير مسجلين. وانتقد ضحايا الألغام دور المنظمات العاملة في برنامج الإزالة لإهمالها دعم المشروعات والبرامج المتعلقة بهم أبرزها "كراسي التحرك" للمعاقين، مطالبين بضرورة تكامل أدوارها تجاه المجتمع بدلاً من حصر جهودها في برامج الإزالة فقط. وقال المتأثر أورو محمد يوسف إن المنظمات العاملة في الألغام فشلت في تقديم الخدمات الاجتماعية لنا كمتضررين، خاصة وأن منطقتنا مليئة بالألغام وقد راح ضحيتها الكثيرين، وزاد: "نأمل أن تمتد يد الحكومة والمنظمات لمساعدة ضحايا الألغام". إصابات متفاوتة وفي السياق كشف المتضرر علي دقنة أن مجموعة أبل التي يمتلكها تعرضت لانفجار لغم أرضي قبل مدة قتل عدداً كبيراً مع إصابات متفاوتة ولم يجد أي تعويض. وأضاف دقنة: "نسمع بمنظمة ضحايا الألغام لكننا لم نشاهد خدماتها على الواقع"، ووصف أدائها بالفاشل حتى في خدمات علاج للمعاقين. ورأى أن بقاء الألغام على الأرض في بعض المناطق بالولاية صعب حركة الرعاة. من جانبه أشار مدير المركز القومي لمكافحة الألغام ولاية كسلا عادل إبراهيم لكثرة أعداد مصابي الألغام بشرق السودان. ونبه لتعرض مواطنين شهرياً لإصابات بالألغام، لافتاً لمصرع ثمانية أشخاص في منطقة رساي مؤخراً. وأكد المدير تقديمهم خدمات لحوالي 400 متضرر. لكنه شكا من شح المعلومة خاصة في ظل وجود حالات لمتأثرين غير مسجلة، وقال سيكون هناك برنامج مشترك مع منظمة اليونيسف والهلال الأحمر لحصر بقية المتأثرين بغية توفير الخدمات لهم.