وصف حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان الاتفاق الذي وقعته حركات دارفورية مع الحركة الشعبية في شمال السودان بمنطقة كاودا في ولاية جنوب كردفان بأنه توجه خطير لإشعال الحرب فى السودان ويهدد السلم فى المنطقة. وقال أمين أمانة الإعلام في الحزب؛ البروفسور إبراهيم غندور، في تصريح صحفي يوم الثلاثاء، إن الاتفاق على ميثاق لإسقاط الحكومة يؤكد النية المبيتة من قيادات الحركة الشعبية لاستهداف السودان. ودعا غندور رئيس الحركة الشعبية في شمال السودان مالك عقار، والي النيل الأزرق، إلى نفض يده من الاتفاق. وتدعو وثيقة الاتفاق الذي وقعته فصائل "حركة تحرير السودان" مع الشعبية لإسقاط الحكومة عبر عمل عسكري مسلح أو مدني، وإقامة "دولة السودان الديمقراطية العلمانية الليبرالية القائمة على المواطنة الحقة". وثيقة وتوقيع ووقّع على الوثيقة القيادي في فصيل عبدالواحد محمد نور، أبوالقاسم إمام الحاج، ومساعد رئيس فصيل مني أركو مناوي، الريح محمود، وعن جانب الحركة الشعبية في جنوب كردفان، رمضان نمر. وقال رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني؛ قطبي المهدي، إن اتفاق كاودا يعد "اتفاق حرب"، وأضاف أن القصد من الاتفاق الالتفاف على اتفاق الدوحة الأخير ومحاولة إضعافه لدى المجتمع الدولي. وأكد أن الاتفاق يعد أصدق دليل على الدعم المتواصل الذي ظلت تقدمه الحركة الشعبية لحركات دارفور في مسار غير صحيح ولا يخدم أي أجندة للسلام المستدام في دارفور بل هو اتفاق حرب. وأشار إلى أن فشل الحركة الشعبية في إقناع الشمال بطرحها العلماني دعاها للتحرك في ساحة التقارب الموجودة بينها وبين الحركات المسلحة الدارفورية، وتابع قائلاً: "هذا الاتفاق ليس لخدمة السلام في دارفور".