قال نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب؛ نافع علي نافع، إن حزبه يتطلع ويرغب في تقارب سياسي مع القوى الوطنية المعارضة، ليس فقط بالتوافق والاتفاق حول القضايا الجوهرية، بل بالمشاركة فعلياً في الأجهزة التنفيذية بالدولة. وأشار د. نافع إلى أنهم لا يعرفون فضلاً لأحد على المؤتمر الوطني أو الحركة الإسلامية ليزايد عليه، واعتبر أن التنظيم هو صاحب الفضل على الجميع، مؤكداً أن ما بلغته القيادات بفعل التنظيم لا العكس. ووصف في لقاء جامع مع القيادات السياسية بالمؤتمر الوطني والأحزاب، خروج البعض عن حزبه بأصحاب النفوس الضعيفة، مضيفاً بأن من خرج على إجماع الكلمة ووحدة الصف هالك. ودعا عضوية الوطني إلى الالتزام بالشورى والمناصحة لا الانجراف وراء ما وصفه باللوبي وتكريس للخلاف. التناحر والخلاف وقال إن العلاج الحقيقي من أمراض التناحر والخلاف هو الاحتكام للشورى ووعي القاعدة، مقراً مبدأ الشفافية لحزبهم في كشف الحقائق وتمليكها للشعب ليكون مشاركاً وأكثر جاهزية في مواجهة أبعاد التآمر. وأعلن نافع عن تشجيعه للحوار والتفاوض بين حزبه والآخرين في ولاية نهر النيل في إشارة للحوار بين الشعبي والوطني ووصفه بالمسؤول في حل قضايا الوطن، على حد قوله. وقال نافع إن حزبه يأمل في أن تتجاوز دولة جنوب السودان حالة النزاع إلى الاستقرار، مضيفاً بأن ذلك من شأنه أن يسهم في تطبيع علاقات بلاده مع الدولة الوليدة. وأكد نافع خلال مخاطبته أعمال الجلسة الافتتاحية لدورة الانعقاد الخامسة لمجلس شورى ولاية نهر النيل بالدامر، أن الاستقرار الأمني لدولة جنوب السودان يشكل ضمانة كبرى لانطلاقة قوية سيشهدها السودان في المرحلة المقبلة في ظل علاقات جوار مثلى. ومن جانبه، طالب القيادي بالمؤتمر الوطني؛ الحاج آدم يوسف، بألا تكون التباينات في الأطر المنهجية للأطروحات السياسية للأحزاب مدعاة للاختلاف والخصومة في ما بينها. ودعا آدم للتواضع على ميثاق بين القوى السياسية بمختلف توجهاتها يحقق الفاعلية والتواصل في العمل السياسي بين الحكومة والمعارضة.